طباعة هذه الصفحة

أسبوع القيم في ذكرى مولد هادي الأمم

«جزائر الخير» تقيم حفلا لـ40 طفلا يتيما

سعاد بوعبوش

نظمت جمعية «جزائر الخير»، أمس، بمناسبة المولد النبوي الشريف، حفلا خيريا لـ40 طفلا يتيما قدموا من بلدية القديد بولاية الجلفة. وسطرت الجمعية برنامجا ثريا يرقى لمستوى المناسبة، إلى جانب تقديم كسوة كاملة وأغطية شتوية.

يندرج هذا الحفل في إطار الأعمال الخيرية والاجتماعية والإنسانية ذات الطابع التضامني والتنموي التي تقوم بها الجمعية تجاه الفئات المحتاجة تحت شعار: «الصداقة والصحبة، تربية على الوئام ووقاية من الانحراف والإجرام».
وأكد رئيس الجمعية عيسى بن لخضر لـ»الشعب»، «أن إحياء المولد النبوي الشريف في إطار أسبوع القيم في ذكرى مولد هادي الأمم، الغرض منه ليس الاحتفال بشخصه الكريم، بل باكتمال المنظومة النبوية للقيم الإنسانية».
وأشار بن لخضر إلى قيام الجمعية بعدة مشاريع وبرامج تثقيفية وتربوية، خاصة بالتعريف بقيم الرسول عليه الصلاة والسلم، الذي ولد يتيما وكبُر عظيما والحرص على استفادة المجتمع من مدرسة يُتمه.
وأوضح بن لخضر، أن التكفل بالأطفال الأيتام عبر محطتين في السنة، خلال شهر رمضان بتنظيم موائد الأيتام لآلاف الأطفال وشراء كسوة العيد لهم، وكذا في ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال اختيار بعض الفئات التي تتخذ أنموذجا. ومن ثم قام مكتب الجمعية بولاية الجلفة، باختيار 40 طفلا من بلدية القديد، التي تعد من أفقر البلديات وأكثرها عزلة بغية إدخال الفرحة على قلوبهم والترويح عن أنفسهم باستقدامهم إلى العاصمة وتنظيم جولة إلى رياض الفتح.
وتهدف الجمعية، إلى تحسيس العائلات الجزائرية بعدم إهمال الفئات المحرومة وخاصة الأيتام وتشجيعها على الإحسان إليهم، ما من شأنه أن يعطي لهم دافعا نحو الاستمرار والنجاح، خاصة وأن عدم التكفل بهم سيجعلهم، مستقبلا، فريسة سهلة للآفات الاجتماعية وسلاحهم في ذلك العنف والإجرام.
وبحسب رئيس الجمعية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يكون بالنسبة لهم باختيار إحدى قيم وشمائل المصطفى السمحاء للتأمل، ومحاولة التفصيل فيها والتطرق إليها وترسيخها في المنظومة القيمية للمجتمع كعلاج وقائي بعيد المدى.
وبخصوص ترسخ ثقافة العمل الخيري في المجتمع بطابعه الشمولي وشقيه المادي والمعنوي، قال بن لخضر إنه في تحسن وتطور، لكنه مايزال ضعيفا ليرقى إلى عمل خيري مؤسسي منتج والذي لا يكتمل - بحسبه - إلا بإدراجه في المنظومة والمناهج التربوية وفي سلوكاتنا اليومية، لأن الجمعيات الخيرية تساهم بشكل كبير في سد الفراغات، لاسيما وسط الفئات الهشة.