طباعة هذه الصفحة

تطابق وجهات نظر البلدين حول تسوية أزمتي ليبيا ومالي

رئيس الجمهورية يتحادث مع نظيره التشادي

تحادث رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، مع نظيره التشادي إدريس ديبي إتنو.
وجرت المحادثات بحضور رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحي، وأعضاء من الحكومة.
للإشارة، شرع ديبي إتنو، يوم السبت، في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس بوتفليقة.

الرئيس ديبي:


علاقاتنا الثنائية تعود إلى الستينيات وتعاوننا في عديد المجالات

أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، أمس، بالجزائر العاصمة، على تطابق وجهات النظر بين بلده والجزائر حول تسوية أزمتي ليبيا ومالي.
وصرح السيد ديبي للصحافة، عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن “وجهات نظر الجزائر وتشاد حول مسألتي ليبيا ومالي متطابقة”.
وبخصوص ليبيا، أوضح السيد ديبي أن “جميع بلدان الجوار مطالبة بوضع أجندة موحدة لمساعدة هذا البلد”، معتبرا أن عدة أجندات من خارج المنطقة “تعيق الحوار بين الليبيين”.
كما أشار الرئيس التشادي، إلى ضرورة قيام الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والشركاء التقنيين الآخرين، بدعم جهود بلدان جوار ليبيا من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة في هذا البلد.
وتابع قوله، إن “الليبيين مطالبون بالحديث مع بعضهم وإيجاد خطة تسمح لهم بالتقارب أكثر فيما بينهم، وإنشاء ليبيا جديدة موحدة وديمقراطية”.
أما بخصوص مالي، فقد أكد السيد ديبي، أن بلاده “تدعم” جهود الجزائر من أجل تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد.
وأضاف، أن “تشاد يشجع الجهود التي تقوم بها الجزائر من أجل التوصل إلى حل أزمة مالي، حيث أن جميع الآمال منصبة على الجزائر”.
من جانب آخر، أكد الرئيس ديبي، أنه تناول مع رئيس الدولة العلاقات الجزائرية - التشادية وسبل تعزيزها.
كما أبرز أن “الجزائر وتشاد اللذين يعود تاريخ علاقاتهما إلى سنوات الستينيات يجمعهما تعاون واسع في عديد المجالات”، مذكرا بأن البلدين كانا قد وقعا في مارس 2014 بـ«نجامينا” على عدد هام من الاتفاقات في إطار اللجنة المختلطة تتعلق بالمبادلات التجارية والنقل والثقافة.
وخلص في الأخير إلى القول، بأنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى مشروع الطريق العابر للصحراء، وكذا خط الربط بالألياف البصرية وأنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والجزائر، التي تندرج في إطار مبادرة آلية النيباد (الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا).