أعلنت قيادة أربعة أحزاب، أول أمس، في ندوة صحفية، انعقدت في فندق «وهران وسط، عن إطلاق مبادرة وطنية كبرى، تحمل شعار « المصالحة والتوافق الوطني»، داعين التشكيلات السياسية للانخراط والمساهمة.
جاءت هذه المبادرة التي قال عنها رؤساء الأحزاب المجتمعين، أنها مفتوحة على كافة الأطياف السياسية، بعد جلسات تشاورية، جمعت قيادات هيئة ما يسمى «أحزاب القطب الوطني» التي تأسست سنة 2012. وتضم تكتلا من قيادات أحزاب جبهة الحكم الراشد التي يتزعمها عيسى بلهادي والحزب الوطني الجزائري بقيادة حميدي يوسف وحزب التجديد والتنمية الذي يترأسه الدكتور طيبي أسير، وكذا رئيس حزب الوفد الجزائري، السيد صالح دندن. هذا وانضم إلى المبادرة، كل من الحزب الوطني للأحرار وجبهة التغيير لزعيمها عبد المجيد مناصرة الذي اعتذر عن الحضور لانشغالات أخرى، في الوقت الذي أبدى فيه 23 حزبا موافقتهم المبدئية.
وأشارت قيادات «هيئة أحزاب القطب الديمقراطي، في بلاغ صادر عن الندوة، أنها تريد عبر هذه المبادرة، تحقيق 8 مطالب أساسية، يأتي على رأسها، التأكيد على تفعيل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتنظيم حوار وطني، يجمع كل الشركاء السياسيين، كما طالبوا بعرض نتائج مشاورات تعديل الدستور لاستفتاء شعبي. لانتهاج سياسة رشيدة للخروج من اقتصاد الريع إلى اقتصاد منتج وحماية القدرة الشرائية للمواطن.
وقال عيسى بلهادي، رئيس جبهة الحكم الراشد، «سنتموقع في الوسط ونبادر بكل ما من شأنه الجمع لا التفريق ». وبخصوص موقفه من الحراك السياسي الذي تقوده أطراف تنادي بانتخابات رئاسية مسبقة، قال بلهادي «أن رئيس الجمهورية، كان قد فتح المجال للترشح، وكان عليهم خوض غمار المنافسة حينها، وبالنسبة إلينا كقطب ديموقراطي «الملف طوي» و«نحن ندافع عن الدولة التي مؤسساتها حاضرة وبقوة»، مشيرا إلى أن الطعن في شرعية الرئيس «خط أحمر»، وأضاف طيبي أسير، رئيس حزب التجديد والتنمية، « إننا أحزاب لنا كلمتنا اليوم وغدا ولا نقبل بمبادرات تكرّس الإقصاء السياسي»، فيما رحب يوسفي حميدي عن الحزب الوطني الجزائري بمبادرات» لم الشمل».