طباعة هذه الصفحة

«الشعب» ترصد مخلفات الهزة الأرضية بحمام ملوان

إغمـاءات، صدمـات نفسية وانهيـار مبــان هشّــة

لينة ياسمين

طالب والي ولاية البليدة محمد وشان، المسؤولين عن مصالح الأشغال العمومية والبناء والتعمير والصحة ورؤساء البلديات والدوائر المتضررة بالخروج إلى الميدان للمشاركة في معاينة وفحص حجم الأضرار الناجمة عن الهزة الأرضية التي ضربت منطقة الشبلي صبيحة نهار أمس  بقوة 4.9 درجة على سلم ريشتر، مع الحرص على تقديم المساعدات للمتضررين من السكان. هذا مارصدته «الشعب» في تنقلها بعين المكان.
الأرض تهتز من جديد بـ “ حمام ملوان “ ...
اهتزت مرة أخرى الأرض بمنطقة حمام ملوان و البلديات المجاورة لها، على غرار الشبلي وبوقرة والشبلي، وشعر الناس بالخوف الشديد، كما تعرضوا لصدمات وإغماءات خاصة وأن قوتها هذه المرة قاربت في شدّتها الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة شهر جويلية 2013. وتدخلت سيارات الإسعاف التابعة لوحدات الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الضرورية للمصابين بصدمات نفسية خاصة، ونقل المصابين بجروح و كسور إلى عيادة دائرة بوقرة لعلاجهم. وسجلت مصالح الحماية المدنية حسب  تصريح مسؤوليها لـ «الشعب»  إصابة 6 أشخاص، وأضرار مادية معتبرة في المباني، خاصة بحي 32 مسكنا بمركز حمام ملوان، وحي البرج المحتشد الاستعماري، وحي الحساينية في دائرة بوينان، مسّت الأضرار البنايات القديمة والهشّة والعمارات، وأحدثت بها تشققات وانهيارات في الجدران و الأسوار الخارجية و السلالم أيضا، وخرج سكان تلك المباني إلى الشارع ورفضوا العودة إلى مساكنهم خاصة الأطفال والنساء والعجزة، خوفا من تسجيل هزات أرضية أقوى، وهو ما تم تسجيله أيضا مع العاملين بمقر البلدية الذين غادروها، بعد أن  تضررت أجزاء منها نتيجة الهزات الارتدادية.
حجم الأضرار معتبر و المسؤولون يتكفلون بالمساعدات
وخلفت الهزة الأرضية أضرارا مادية بالغة، حيث تسببت في انهيارات صخرية عند مدخل بلدية حمام ملوان وتحديدا بمنطقة المقرونات، وسدّت الطريق وعزلت وسط المدينة عن بقية الأحياء بالجوار، وهو ما حدث أيضا على طول محور الطريق الرابط بين حي مقطع الأزرق ووسط البلدية أيضا، غير أن حجم الانهيارات الصخرية والجبلية كان أقل بقليل.
وكشف رئيس بلدية حمام ملوان “ إبراهيم عميش “ لـ “ الشعب “ ، أن الهزة الجديدة كانت عنيفة مقارنة بسابقاتها في الأيام الماضية، وأنها تسبب في إلحاق أضرار بالمباني ومقر البلدية لكن من دون تسجيل إصابات في الأرواح، وأن غالبية الإصابات المسجلة كانت عبارة عن إغماءات بين النساء والسيدات الحوامل بشكل خاص، وقال بأن مصالحه تدخلت ولا تزال تتدخل لأجل التخفيف من وطأة الصدمة على سكان البلدية وستقدم تقريرا مفصلا عن حجم الضرر بشكل كامل .
وفي سياق الحدث الطبيعي رفع بعض ممثلي السكان أرضية مطالب، دعوا فيها المسؤولين إلى إقامة خيم دائمة بأماكن عمومية يلجأ إليها السكان في أوقات الخوف، وتكون مجهزة بالضروريات من المعدات المستعجلة مثل الكهرباء والماء والأغطية، وتكثيف الأطباء النفسانيين، لأجل التدخل والتكفل بأصحاب الصدمات النفسية خاصة الأطفال منهم .