طباعة هذه الصفحة

حذّرت من «منتدى الأمن» من النشرات المتداولة بمواقع الأنترنت، بن رقطة:

الاعتماد على النشرات الجوية للحفاظ على أمن المواطنين وحياتهم

آسيا مني

أكّدت هوارية بن رقطة، مهندسة دولة في الأرصاد الجوية ومكلفة بالإعلام على مستوى مركز التنبؤ، على ضرورة الاعتماد على المركز في النشرات الجوية من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وحياتهم كاشفة عن اتفاقية سيتم إبرامها بين مصالح الأرصاد الجوية وكذا الوكالة الوطنية للطرق السريعة، تشمل تنصيب 120محطة ملاحظة للتوقعات الجوية، تنشر معلومات حول حالة الطقس، وكذا تفاصيل حول إمكانية تشكل الجليد، الأمطار على مستوى الطريق السيار (شرق ـ غرب) لتفادي حوادث الطرق.

أفادت هوارية بمنتدى الأمن الوطني في طبعته الـ 65 حول دور النشرة الجوية الخاصة في حماية المواطنين والممتلكات، بأن النشرات الخاصة تختلف حسب طبيعة الاضطراب المسجل، حيث يتم في بعض الحالات التنبؤ بحالات الاضطراب الجوي 48 ساعة من قبل أين يتم إخطار الجهات المعنية، غير أنها تبقى متوقعة باعتبار أن الجو يتغيّر بصورة سريعة وعلى رأسهم المواطنين لأخذ الحيطة والتي تكون عبارة عن معلومات يتم رصدها من مختلف مصالح الأرصاد الجوية العالمية وحتى المحلية وعليه يتم إعداد النشرية الخاصة.
ويتم إرسال النشرية حسب هوارية إلى عدة مصالح معنية بحماية الأشخاص والممتلكات على غرار مصالح الحماية المدنية، الشرطة والدرك الوطني فضلا عن إخطار المطارات والموانئ ومختلف مصالح الإعلام وعلى رأسها التلفزيون الجزائري.
وتطرّقت السيدة هوارية إلى أهم الوسائل والتقنيات المستعملة على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية في القيام بمهامه، والتي أكدت بشأنها أنها تتماشى والتقنيات المستعملة على مستوى الدول المتقدمة، حيث تعرف تجهيزات عصرية حديثة تتماشى والتطور التكنولوجي الراهن وذلك لتسهيل عملية تبادل المعلومات في الرصد الجوي مع دول العالم باعتبارها لا تعرف الحدود الجغرافية.
وفي هذا المقام، تطرّقت هوارية إلى دور المركز الجديد المتواجد بالدار البيضاء والذي يحتضن حاسوبا جد متطور مضادا لزلازل وتحسين الدقة في التنبؤات الجوية هذا الأخير  دخل حيز التنفيذ في شهر فيفري المنقضي، حيث يلعب دورا كبيرا في تحديد الأحوال الجوية المتوقعة.
بدوره عرّج مدير التنبؤات والتوقعات بشير حمداش، بالحديث عن اللجنة الوطنية لتسيير الكوارث والتي تم استحداثها في أعقاب الإجراءات والإصلاحات التي تلت كارثة فيضانات باب الوادي حيث تتحرّك هذه الأخيرة وفق المعطيات الجوية التي يصدرها الديوان الوطني للأرصاد الجوية.
وأشار حمداش في سياق مداخلته إلى بعض القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام التي تقوم ببث نشرة جوية من الأنترنت دون التقرب من مصالح المركز الوطني للأرصاد الجوية، ما قد يشكل خطرا باعتبارها تحمل في بعض المرات معلومات خاطئة غير رسمية لأن عدم الاعتماد على المركز الوطني للأرصاد قد يتسبب في مشاكل أمنية.
وفي سياق حديثها عن المتابعة الميدانية التي أعقبت الإعلان عن النشرية الجوية الخاصة، أكدت لنا المهندسة هوارية أن الاتصالات لا تتوقف مع الجهات التي تصلها النشرية التي تظل تتابع الوضع من خلال الاتصال بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى مصالح الحماية المدنية التي تقوم بتدخلات مباشرة والمعنية أساسا بالكوارث الطبيعية وتطوراتها.
الملازم نسيم برناوي:
الـ«بي.آم.آس» تساعد على التصدي للكوارث

وفي هذا الإطار، تحدّث المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية، الملازم الأول برناوي نسيم، عن دور النشرة الجوية الخاصة في حماية المواطنين والممتلكات، حيث تسمح هذه البرقية المستعجلة باتخاذ كل التدابير الكفيلة بالإسعاف وإنقاذ المنكوبين على وجه السرعة، باعتبار أنهم يتواجدون في المواقع المعنية بالكارثة، حيث تساعد النشرية في إنجاز خلية أزمة كفيلة باتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الكارثة المتوقعة في وقتها.