طباعة هذه الصفحة

غول عقب استلام أول طائرة لتجديد الأسطول الجوي:

معاقبة كل متسبب في تعطل الرحلات

آسيـا منـي

هدّد، وزير النقل، عمار غول، أمس، بمعاقبة كل المتسببين في تعطيل الرحلات الجوية مستقبلا، مطالبا في هذا الإطار بضرورة المراجعة الدقيقة لانتشار الأسطول، كما أعطى تعليمة بتنصيب كاميرات على مستوى الأماكن المخصصة لحقائب المسافرين من أجل التحكم فيها أكثر، وطالب من جهة أخرى بتفعيل كل الطاقات من أجل استيعاب سوق الصيانة الوطنية والتوسع نحو السوق المغاربية والإفريقية، مع الحرص على تطوير وعصرنة المنشآت من خلال هيكلة وإعادة الهيكلة والتكيف مع كل المستجدات الراهنة تحقيقا لملاحة جوية تضمن تقديم خدمات راقية للمواطن.

أشرف غول، رفقة رئيس لجنة النقل ونواب بالمجلس الشعبي الوطني، على استلام أول طائرة جديدة من نوع (8 بوينغ، 3 ايرباس، 3 آ.تي.أر) من ضمن دفعة من 16 طائرة كانت قد اقتنتها الخطوط الجوية الجزائرية بغلاف مالي فاق الـ93 مليار دينار تنفيذا لبرنامج تدعيم الأسطول الجوي، ما يعني رفع عدد الطائرات من 43 طائرة إلى 59 طائرة وهو ما يسمح ـ حسبه ـ بتطوير الشبكة، خاصة نحو إفريقيا، على أن تتم عملية استلام كامل الطلبات وفق التواريخ والآجال التعاقدية في آفاق 2016.
وفيما يخص عصرنة الخطوط الجوية الجزائرية، كشف غول عن عملية الانطلاق في إنجاز مشروع المطار الدولي الجديد للعاصمة لتصل طاقته إلى استيعاب 16 مليون مسافر سنويا، مع الانطلاق في إنجاز خمسة أبراج مراقبة عصرية لتغطية الفضاء الوطني والتحكم الجيد في الملاحة الجوية وكذا بداية إنجاز المركز الوطني للملاحة بتمنراست لتغطية الجنوب وتعزيز دور الجزائر في إفريقيا، فضلا عن الانطلاق في إنجاز النظام المساعد لهبوط الطائرات بـ 20مطارا من مطارات الجزائر مع تطوير خطوط طاسيلي لتشكل رافدا للجوية الجزائرية.
وسمحت الزيارة بمعاينة الوزير لورشات الصيانة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وكذا مشروع إنجاز برج المراقبة الجديد لمطار هواري بومدين الدولي، حيث أعطى تعليمات لتسليم المنشأة بكامل تجهيزاتها قبل ديسمبر 2015، مع التأكيد على التكوين ومواكبة التسيير الحديث وحرص الوزير على ضرورة تنصيب مسؤول خاص بإنجاز البرج وكذا مسؤول خاص باقتناء التجهيزات الخاصة به وذلك وفق ما ينص عليه القانون المدني للطيران الذي يشهد تعديلات على مستوى البرلمان بما يتماشي والمستجدات الراهنة للوصول لملاحة جوية عصرية.
 كما دعا وزير النقل إلي بذل مزيد من الجهد من أجل الرقي بهذا القطاع إلى مصاف الدول المتقدمة خاصة في مجال النقل الجوي وهذا في ظل التطورات الكبيرة التي يعرفها هذا المجال، مبرزا أن الجزائر عملت بدفع عجلة التنمية في مجال النقل الجوي وهو ما تضمنه من خلال تطوير البني التحتية وجملة المشاريع المبرمجة.
 وفي هذا الإطار، تطرّق غول إلى مختلف الاستثمارات التي باشرتها السلطات في سبيل النهوض بالنقل الجوي إلى مصاف الدولة المتقدمة على غرار مشروع إنجاز وتوسعة المطار الدولي وعصرنته.
وأبرز غول أن النقل الجوي الجزائري يحصي 20 مطارا مصنفا دوليا من ضمن 55 مطارا يعمل على المستوى الداخلي، حيث تطمح من خلال تطويرها وعصرنتها للوصول إلى تسجيل 20 مليون مسافر في غضون عام 2019، باعتبارها تسجل حاليا 6 مليون سنويا.
وعرج غول على أهم الإنجازات في إطار تطوير مجال النقل الجوي بالجزائر وجعل منها معبرا لمختلف الدول على غرار إنجاز 5 أبراج، مركز المراقبة الملاحية الجوية بجنوب البلاد وبالضبط بولاية تمنراست والذي من شأنه أن يضمن خدمات كبيرة للقارة الإفريقية، فضلا عن تزويد 20 مطارا بالنظام العصري الجديد من أجل ضمان تجسيد شبكات قارية وتلبية كل حاجيات الزبائن.
وأشار غول إلى تطبيق الإجراءات الجديدة والتوصيات والقرارات الخاصة بالجانب التنظيمي والتسييري وهيكلة المؤسسة والصيانة والتأطير البشري والتنسيق بين فروعها، وهذا بهدف القضاء على العوائق والعمل على عصرنة الشركة وتحسين خدماتها.