تميّز مهرجان الموسيقى والأغنية الأمازيغية بتمنراست خلال سهرته الأولى بمشاركة مميّزة لبعض الفنانيين من مختلف الطبوع الوطنية، حيث عرفت سهرة أمس وصلات غنائية متنوعة، أين استمتع الجمهور بالفن التارقي والميزابي والقبائلي والشاوي، في سهرة شهدت تواجدا معتبرا للعائلات التي تجاوبت مع الفنانين الذين اعتلوا المنصة بساحة أول نوفمبر.
واستمتع الجمهور بأغاني فرقة أقنار بغيتار تارقي، خزماطي بعود زناتي ميزابي، بلعيد تاقراولة بقبائلي عصري، أذبيرن أوراس بشاوي عصري، حيث كانت بداية السهرة بفرقة أغنار لليغتارة التارقية المحلية بقيادة (إيدابير بابه) مرفوقا بفرقته، حيث استهل وصلته الغنائية بأداء أغاني تارقية متنوعة منها (الجزائر أكال ننغ) و(تينهنان) و(أطفال إفريقيا)، حيث أبدعت الفرقة في أداء وصلاتها الغنائية والتي تجاوب معها الجمهور الحاضر بتصفيقات حارة. كما اعتلى الفنان خزماطي بعوده الزناتي الميزابي المنصة أين قدم وصلات غنائية ومدائح بالمزابية منها (سبحان الله) وعلى أنغام أوتار العود. هذا ورحلت السهرة الفنية بجمهورها إلى الفن القبائلي، أين اعتلى الفنان بلعيد تاقراولة المنصة والذي قدم وصلات غنائية من الفن القبائلي العصري منها (أثاروينو) و(يماثداحفي) و(أقوجيل)، لينهي وصلته الغنائية برائعة الفنان (الشيخ نوردين) (ألوتريستي) وتجاوب الجمهور مع أغانيه وفنه مبديا إعجابا كبيرا له.كما عرفت نهاية السهرة وصلات غنائية شاوية للفنان أذبير أوراس بموسيقى شاوية عصرية، رحلت بالجمهور إلى أعماق جبال الأوراس، حيث تفاعل الجمهور مع أغانيه وأدائه.وتميّزت السهرة بتفاعل الجمهور الذي أبدى إعجابه بالسهرة الفنية التي جابت به تراب الوطن عن طريق أنغام الموسيقى والأغنية الأمازيغي في جوّ يملؤه الأمن ويعبر عن الترابط الوثيق بين الجزائريين.