طباعة هذه الصفحة

يبدأ العمل به في السداسي الثاني

المركز الاستشفائي ببجاية يتدعم بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي

بن النوي. ت

سيتدعم المركز الاستشفائي الجامعي لولاية بجاية قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الدقيق ‘IRM’، حسب ما أكّده مالك دانون المدير العام للمستشفى الجامعي، حيث سيتم العمل به ابتداء من السداسي الثاني من السنة المقبلة، والذي بدوره سيخفف على المرضى عناء التنقل إلى مستشفيات العاصمة أو التوجه إلى العيادات الخاصة، بعدما كان المرضى يدفعون تكاليف باهظة بالعيادات الخاصةّ، ومنهم من كان يضطر إلى التنقل إلى ولايات أخرى للتداوي.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الجهاز الجديد قد كلف الخزينة 18مليار سنتيم، وهو مكسب ثمين للمركز الاستشفائي الجامعي لولاية بجاية، والذي طالما انتظره المواطنون والمختصون، في انتظار مشروع بناء مركز استشفائي جديد، الذي أعلن عنه وزير الصحة الحصة وإصلاح المستشفيات خلال الزيارة التي قام بها إلى ولاية بجاية في شهر أوت المنصرم.
وحسب الدكتور زوبيري مختص في الأشعة، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي تقنية جد متطورة، حيث تعتبر من الوسائل المتقدمة التي تتيح النظر إلى داخل جسم الإنسان بوضوح تام، ليس هذا فقط، بل يعد من أهم الطرق الآمنة لعدم وجود الأشعة، التي يمكنها أن تسبب السرطان في حالة الإفراط في استعمالها بشكل مبالغ فيه، وأضاف، يستخدم في هذه التقنية موجات الراديو وجهاز كمبيوتر، لإنتاج صور مختلفة لجسم الإنسان وتوفير المعلومات والتشخيص الدقيق حول أي تغيير يوجد داخله، عكس السكانير الذي تستخدم فيه الأشعة الصينية، والتي يمكن أن تسبب أضرار بليغة، كما يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي ناجعا بشكل كبير، في تشخيص جميع أمراض الدماغ والجهاز العصبي، وأهميته القصوى تتجلى في تمكين الأطباء من خلاله تشخيص جميع أمراض العمود الفقري، بشكل كبير ومحوري وتسمح برسم خطة العلاج ومرحلة المرض، كما يعتبر مهما في تصوير أمراض العظام والمفاصل، ويمكن إجراء هذا الفحص أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل على مستوى القلب والأوردة والشرايين، فضلا عن استخدام الفحص لتصوير الثدي والكبد وجميع أنواع الأورام السرطانية، والأعضاء الداخلية الأخرى، كما يمكنه توضيح الأنسجة الرخوية وسوائل الجسم، ويسمح للأطباء تفادي أي أخطاء في تشخيص المرض، كما يمكن تحديد خطة ناجعة وسريعة لنوع العلاج، الذي يجب أن يستعمل في هذه الحالة، وبالتالي يتمكن المريض والطبيب من تقليص مدة العلاج ومصاريفه، وتفادي مسلسل طويل للبحث عن التشخيص الصحيح.