أفلام متنوعة أمتعت الجمهورأُسدل سهرة الخميس الستار على مهرجان الجزائر الدولي للسينما «الفيلم الملتزم» في طبعته الخامسة، بعد 7 أيام من العروض المتنوعة والمتميزة وحضور كثيف لمحبي الفن السابع.
كرم المهرجان في هذه الطبعة وجوها أعطت الكثير للسينما ومثلت الجزائر أحسن تمثيل منهم فقيدا الساحة الفنية ملك جلول وعبد الرزاق هلال والمخرج مالك بن عودية صاحب الوثائقي حول رهائن تبحيريين والذي يصارع المرض منذ مدة.
كما كرم بالمناسبة صديق الثورة الجزائرية المصور الصربي ستيفان لابودوفيتش الذي كان المصور الشخصي للرئيس تيتو زعيم يوغوسلافيا سابقا.
مع العلم أن لابودفيتش فضل البقاء في الجزائر التي يحتفظ بذكريات خالدة مع ثوارها الذين اختاروا الكفاح المسلح خيارا من أجل الحرية والسيادة، والعمل كمناضل كبير في الكفاح التحريري الجزائري حيث سخر آلته وخبرته لخدمة القضية منذ سنة ١٩٥٩.
كما تم عرض صور للثورة التحريرية بمناسبة احتفال الجزائر بستينية الاستقلال قدمها للجزائر مدير المؤسسة الصربية فيلمسكي نوفستي من تصور ستيفان لابودوفيتش حول الكفاح المسلح وكذا دور جبهة التحرير في تعليم وتكوين فتيات وأبناء الجزائر ترقبا لبناء دولة تقوم على جهود أبنائها.
وأكدت محافظة المهرجان على تميز هذه الطبعة التي عرفت عرض أفلام قوية وحضور كثيف على خلاف الطبعات السابقة.
وقد كان اختيار الأفلام الفائزة حسب لجنة التحكيم صعبا لكنها توصلت في النهاية الى قرار حيث حاز الفيلم الوثائقي مرسيدس سوزا للمخرج رودريغو فيا والفيلم الروائي « مثل الريح» للمخرج ماركو سيمون بوتشيوني على جائزة الجمهور.
ونال الفيلم الوثائقي «بخصوص العنف» لمخرجه غوردان هيغو أولسون والفيلم الروائي «الأخوات كويبسي» للمخرج سيباستيان سيبولفيدا على جائزة اللجنة أما الجائزة الكبرى فعادت لـلوثائقي « امتحان دولة « للمخرج ديودو حمادي والفيلم الروائي»غبريال» للمخرجة لويز آرشامبو.
وقد نوهت لجنتا التحكيم في كلمة ألقاها بنيابة عنهما المخرج الفيتنامي لام لي بقضية الصحفي كمال داود وأكدت تأييدها له وذلك دعما لحرية التعبير والإبداع بالجزائر والعالم.