تستمر الأوضاع الأمنية المتدهور في الصومال بحصد أرواح الجنود والمدنين، ولم تفلح التحالفات العسكرية لقوات الاتحاد الإفريقية والقوات الصومالية في وضع حد لأنشطة الجماعة الإرهابية المعروفة باسم حركة الشباب، التي تلجأ غالبا لتنفيذ هجمات خاطفة تفاديا للحصار الذي عرفته أنشطتها على الحدود الصومالية.
وأسفر هجوم نفذته، عن مقتل 10 جنود من الجيش الصومالي، قال مسؤولون إن متمردي حركة الشباب الإرهابية، هاجموا قاعدة عسكرية في جنوب الصومال في ساعة مبكرة من صباح أمس، وقتلوا عشرة جنود على الأقل وأحرقوا عربتين عسكريتين.
وشنّت قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية هجوما هذا العام وطردت الشباب من آخر معاقلهم الرئيسية. لكن هجوم أمس، يبرز مدى صعوبة وقف الهجمات الخاطفة من هذا النوع التي تشنّها الحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وقال ضابط من الجيش الصومالي لرويترز «الشباب هاجموا قواتنا العسكرية الساعة الثالثة صباحا» في منطقة شبلي السفلى.وأضاف «قتلوا عشرة جنود وأحرقوا عربتين عسكريتين (مزودتين) بمدافع مضادة للطائرات.
وأعلن الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم الشباب مسؤولية حركته عن الهجوم وقال إن 14 جنديا صوماليا قتلوا. وعادة ما تقدّم الشباب أرقاما للقتلى أكثر من الأرقام التي يتحدث عنها المسؤولون.
ولم تهدأ آلة العنف في هذا البلد من عقود طويلة، حيث أصبح بيئة للأفكار المتطرفة والأعمال الإرهابية، ناهيك عن مشاكل المجاعة والأمراض التي أهلكت آلاف المواطنين، ويعتقد الصوماليون أن عدم استتباب الأمن والاستقرار في بلادهم طيلة نصف قرن من الزمن مرده تموقعه في خارطة للحسابات الاستراتيجية الدولية وتكالب القوى الغربية عليه.