أكد نبيل يحياوي، رئيس تجمع الشباب الجزائري «رجاء» للتضامن والتنمية، أن شباب الجزائر له وعي كبير بالتحديات التي يواجهها الوطن داخليا وخارجيا، معتبرا الأمن والاستقرار حافزا مهما لهذه الفئة من أجل تطوير قدراتها وبلوغ أهدافها وتجسيد مشاريعها المختلفة.
وقال يحياوي لـ«الشعب» أن قوة الشاب الجزائري في استيعابه لما يجري في محيطه الإقليمي والقاري، وحفاظه على مبادئه وقيم أول نوفمبر الخالدة، وهو مدعو اليوم لمواصلة مسيرة الأولين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن يستقل الوطن ليعيش حرا آمنا.
وأضاف يحياوي، أن الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير مناسبة لتجديد العهد مع الوطن، والتشمير على سواعد الجد من أجل بلوغ التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مشددا على ضرورة أن يلتف شباب اليوم حول المكاسب المختلفة، ومحاولة الارتقاء بمستواه المعرفي والعلمي، والبحث عن سبل النجاح، وتسخير مجهوداته وقدراته في خدمة مجتمعه وبلده، وعدم بقائه رهينة المشاكل الاجتماعية اليومية، والسعي نحو الانخراط في العمل السياسي وولوج عالم المال والأعمال بما يعود بالفائدة عليه، ليصبح عنصرا ناضجا وفاعلا سياسيا وكذا مساهما في تطوير الاقتصاد الوطني. وذكر أن آليات التشغيل التي أسستها الدولة، من شأنها تحفيز الشباب على إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة فعالة توفر مناصب شغل جديدة.
وذكر يحياوي أن تجمع الشباب الجزائري «رجاء» للتضامن والتنمية، الذي تم تأسيسه قبل سنتين، يهدف إلى خدمة الشباب الجزائري في مختلف المجالات، وتنشيط الفعل الثقافي والفكري وفتح فضاءات لمناقشة مختلف القضايا التي تهم هذه الشريحة، مشيرا إلى أن تفكير الأعضاء حاليا منصب على الانتشار والتموقع في جميع ولايات الوطن، وتنظيم تظاهرات متنوعة خاصة في المناسبات الوطنية، بهدف ترسيخ المبادئ والقيم والحفاظ على الإرث الذي تركه السلف.
مؤتمر الحوار الشبابي خطوة لرفع مستوى التعاون العربي والإفريقي
وأضاف نبيل يحياوي، أن المؤتمر الدولي الثاني للحوار الشبابي العربي الإفريقي الذي انعقد مؤخرا بالجزائر ونظم من طرف تجمع «رجاء»، جاء في إطار الاحتفاء بستينية الثورة التحريرية، لتفعيل دور شباب الدول العربية والإفريقية في صنع مستقبل شعوبها والبحث في الآليات التي تساهم في دفع التعاون والتقارب بينهم، معتبرا أن ضيوف المؤتمر وقفوا على الاستقرار والأمن الذي تنعم به الجزائر ميدانيا وعلى مدى وعي الشباب الجزائري بمختلف التحديات، وتطلعه نحو المستقبل بشجاعة وقوة، كما لمسوا مدى اهتمام المسؤولين الجزائريين بالشباب على رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول ووزير الشباب، هذا الأخير الذي كان له دعم معنوي ومادي كامل لإنجاح فعاليات المؤتمر.
وقال أن مناقشة قضايا السلم والتنمية ودور الشباب في المحافظة على وحدة وتماسك الأوطان كان ضروريا، نظرا لما آلت إليه الأوضاع بأقطار العالم العربي والإفريقي من نزاعات وصراعات، وأشار إلى أن المؤتمرين أكدوا في نهاية الجلسات على نموذج المصالحة الوطنية كآلية لتحقيق السلم والتنمية وفض النزاعات مع تثمين مبادرة الوساطة الجزائرية في كل من مالي وليبيا. كما دعوا إلى ضرورة تمكين الشباب من المشاركة في صناعة القرار السياسي وإرساء السلم الاجتماعي باعتباره طرفا أساسيا في معادلة تحصين الأوطان، إلى جانب مساعدة الشباب والطلبة بالمهجر في الاندماج في الوسط التعليمي والاجتماعي، بما يحقق التعاون والتبادل العربي الإفريقي.