قدّمت الشابة منال منصور، البالغة من العمر (24 عاما) لـ«الشعب» شهادتها بخصوص استعمالها مضخة الأنسولين، حيث عبّرت لنا من خلال تجربتها الطويلة مع مرض السكري الذي تعاني منه منذ سن مبكرة عن أمنيتها في إمكانية توفير هذا الجهاز للمرضى المصابين بالسكري (1) مثلها وإمكانية تعويضه من الضمان الاجتماعي، وقالت منال إن هذا الجهاز ليس في متناول الجميع بالنظر لثمنه الباهظ الذي يفوق الـ 350 ألف دينار جزائري.
دعتنا منال من خلال جريدة «الشعب» لإعلام الأشخاص المصابين مثلها عن إمكانية استعمال مضخة الأنسولين التي اقتنتها منذ شهر ماي الماضي والتي تعتبرها أنجع وسيلة علاجية لأنها حسّنت من وضعيتها الصحية بعد تعقدها بالنظر لتذبذب نسبة السكر في الدم لديها مع استحالة ضبطه في معظم الأوقات وإصابتها بارتفاع مزمن لنسبة السكر في الدم مما يعرضها لخطر الغيبوبة، حيث لم يعد بإمكانها استعمال حقن الأنسولين نظرا لالتهاب العروق لديها في المواضع التي كانت تحقن فيها لسنوات.
لم تعد منال باستطاعتها أخذ حقن الأنسولين لتضررها من ذلك. إلا أن الشابة عبّرت عن تفاؤلها خاصة وأنها منذ ذلك الوقت أصبح هذا الجهاز الالكتروني يرافقها في كل مكان وأينما ذهبت، بفضله بات تحكمها في نسبة السكر أمرا ممكنا لأن الجهاز أصبح يمد جسمها بكمية الأنسولين اللازمة وذلك كل ما تطلب الأمر . أعلمتنا منال بالمناسبة أن الجهاز لا يجعلها تقوم بحمية سوى إتباع الإرشادات الصحية لطبيبها المعالج مع توخي الحذر بالإضافة لإتباعها نظام التغذية الصحية. عند الاستماع لحديثها يخيل لك أن منال متخصصة في علم التغذية نظرا لدقة المعلومات التي كانت تقوم بشرحها لنا حول متابعتها لنوعية غذائها وأخبرتنا أن المضخة منحتها أكثر حرية على كل الأصعدة.
كشفت لنا منال أيضا بخصوص مضخة الأنسولين التي كانت تحملها معها وعن كل ملحقاتها حيث شرحت لنا وظيفة مكوناتها وكيفية استعمالها وكان الجهاز متصلا بجسدها عن طريق أنبوب وتتحكم فيه باستعمال جهاز التحكم عن بعد. تقوم منال بحساب كمية الغلوسيدات المتناولة في مختلف وجباتها الغذائية، وبعدها تقيس نسبة السكر في الدم لتسجل هذه المعلومات عن طريق جهاز التحكم عن بعد في الجهاز المتصل بذاتها ليحدد الجهاز الالكتروني الكمية اللازمة من الأنسولين ليتم ضخها عبر الأنبوب إلى داخل الجسم .
في الأخير، لم تتوان منال عن رفع نداء إلى السلطات المعنية لتمنح المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول مثلها إمكانية اقتناء مضخة الأنسولين لأنها ليست في متناول الجميع بالنظر لثمنها الباهظ الذي يفوق الـ 350 ألف دينار جزائري، لأن هذا الجهاز منحها فرصة جديدة لتحياa-13122014a-13122014 حياة طبيعية مثلها مثل باقي الأشخاص .