طباعة هذه الصفحة

سلال وكامرون يرافعان لشراكة متميزة بين البلدين

التعاون الوثيق لإرساء الاستقرار في مالي وليبيا

تحادث الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس، بلندن مع نظيره البريطاني دفيد كامرون. وجرت المحادثات بحضور وزيري الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والتجارة، عمارة بن يونس.

وأكّد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول أمس، بلندن أن الجزائر أصبحت شريكا «هاما» لبريطانيا مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد «تحسنا تدريجيا».
وقال سلال في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بالوزير الأول البريطاني، ديفيد كامرون، أن اللقاء كان فرصة للتطرق إلى تطور العلاقات بين البلدين «التي بدأت تعرف تحسنا تدريجيا»، مضيفا أنه من المنتظر أن تعرف هذه العلاقات «تحسنا أكثر فأكثر» خلال السنوات المقبلة.
وأشار ـ أيضا ـ أنه تطرق مع نظيره البريطاني إلى عدة قضايا منها ما يخص الجانب الاقتصادي في العلاقات الثنائية وإلى الأوضاع في المنطقة، خاصة ليبيا ومالي.
و سجل سلال في هذا الصدد أن وجهة نظر البلدين «هي نفسها في المسائل التي تم تناولها» وأن «تفاهما كبيرا» ساد المحادثات بين الطرفين.
من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول، أنه بلّغ خلال هذا اللقاء، تحيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن كامرون طلب منه بدوره أن يبلغ «تحياته الخالصة وتهانيه» لرئيس الجمهورية.

إرادة مشتركة في إقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد

أكّدت الجزائر وبريطانيا، أول أمس، إلتزامهما بإقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد حسب ما أكدته رئاسة الوزراء البريطانية.
وأشار بيان صدر بعد المحادثات التي جرت بين الوزيرين الأولين، عبد المالك سلال ودايفد كامرون، إلى أن الوزير الأول البريطاني، قد أوضح بأن الجانبين «قد أكدا التزامهما بإقامة شراكة اقتصادية طويلة الأمد».
وأوضح ذات المصدر، أن سلال وكامرون قد «أعربا عن ارتياحهما لنجاح» المنتدى الجزائري-البريطاني حول التجارة والاستثمار الذي جرى يوم الأربعاء الفارط بلندن.
وشارك في المنتدى حوالي 500 رجل أعمال بريطاني، وتوّج بالتوقيع على اتفاقين في مجال الصحة.
كما أشار ذات البيان، إلى أن سلال قد أعلم نظيره البريطاني بـ «مخططات الجزائر في مجال الإصلاح الاقتصادي، معربا عن أمله في تطوير علاقات الاستثمار مع المملكة المتحدة في قطاعات جديدة على غرار الفلاحة والدفاع والسياحة».
وجاء في البيان، أن «البلدين قد تطرقا ـ كذلك ـ إلى الجانب الأمني وناقشا تهديد التطرف الإسلاموي، وكذا الشراكة في المجال الأمني بين البلدين».
كما أشارا إلى أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب قد «تعزز» منذ الاعتداء الذي وقع بعين اميناس (تيقنتورين - يناير 2013) وتحادثا حول إمكانية «تعزيزه بشكل أكبر».
في هذا السياق - يضيف المصدر ذاته - أكد سلال وكامرون على ضرورة مواصلة مكافحة التطرف.
من جانب آخر، تناول المسؤولان الوضع السائد في ليبيا وتطابقت وجهات نظرهما حول «ضرورة إجراء حوار شامل»، في هذا البلد من أجل «ضمان إنهاء العنف وتسوية سياسية دائمة».
وأضاف البيان أن «الوزير الأول البريطاني، قد أكّد بأن المملكة المتحدة تعمل بتعاون وثيق مع الجزائر للمساهمة في إرساء الاستقرار في هذا البلد الجار للجزائر».
من جهته، اطلع سلال نظيره البريطاني على «تطورات» الأوضاع في مالي والجهود التي تبذلها السلطات المالية من أجل ترقية الاستقرار.
وخلص البيان في الأخير، إلى أن كامرون قد تطرق إلى مسألة تسليم المخالفين للقانون واتفق الوزيران الأولان على أن فرقهما «ستعمل معا» من أجل «ضمان عودة السجناء في الوقت المناسب».

قراءات واتفاقات في منتدى لندن حول الاستثمار بالجزائر
 
تم التوقيع، يوم الأربعاء بلندن، على اتفاقين في مجال الصحة، وذلك عقب اختتام أشغال المنتدى الجزائري-البريطاني حول التجارة والاستثمار.
ويتعلق الأمر باتفاق وقعه مجمع «صيدال» مع المجمع الدولي «كلينيكا قروب» المختص في البحث الإكلينيكي والمتواجد بالجزائر منذ سنة 2007.
وينص الاتفاق على مرافقة مخطط السرطان-الجزائر، أي المخطط الوطني لمكافحة السرطان.
أما الاتفاق الثاني، فقد وقع بين «صيدال» والشركة البريطانية-السويدية للبحث في البيولوجيا الصيدلانية «أسترا زينيكا».
و يتضمن هذا الاتفاق جانبين، الأول يتعلق بتبادل الخبرات والمهارات على المدى القصير والمتوسط والطويل، أما الثاني فيخص استكشاف طرق التعاون من أجل صناعة الأدوية محليا.