طباعة هذه الصفحة

مسلم:

مشــروع مـرسوم تنفيذي يحدّد كيفيـة منـح الإعانة للمتكفـلين بالمسنـين

س.بوعموشة

أعلنت وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة والأسرة، مونية مسلم، أول أمس، عن إعداد مشروع مرسوم تنفيذي يحدد شروط وكيفيات منح إعانة الدولة، لفروع المحرومين المتكفلين بأصولهم والأشخاص المسنين الذين هم في وضع صعب، أو دون روابط أسرية وهو في إطار تم استكمال الإجراءات التنظيمية المعمول بها في ذلك الشأن.
أكّدت مسلم في ردها على سؤال النائب محمد العطار، بالمجلس الشعبي الوطني، حول تطبيق المادة 24 الخاصة بهذه الشريحة من المجتمع، أن قطاعها يسعى جاهدا إلى إرساء سياسة تضامنية ناجعة، تأتي بالفائدة على الطبقات الهشة خاصة المسنين، لامتصاص بعض المشاكل لأسرنا والعمل على استقرارها، مضيفة أن أكثر من 20 بالمائة من برنامج الحكومة للفترة 2015- 2017 يتضمن تعليمات للاعتناء بالمواطن، والاستثمار فيه خاصة فئة المسنين تكريسا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي بصون كرامة هذه الفئة.
وقالت ـ أيضا ـ أنه في هذا الإطار، جاءت المادة 24 من القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين لإعطاء الحق لكل شخص مسن في وضع صعب، أن يستفيد من إعانة اجتماعية أو منحة عائلية لا تقل عن ثلثي الأجر الوطني الأدنى المضمون، كما تضمنت المادة 7 استفادة الفروع الذين يتكفلون بالأشخاص المسنين، والذين لا يتوفرون على إمكانيات مادية كافية للتكفل بأصولهم من إعانة الدولة.
وأوضحت في هذا الصدد، أن سن قانون رقم 10-12 المؤرخ في 29 ديسمبر 2010، المتعلق بحماية الأشخاص المسنين لدليل على سعي السلطات العمومية لتكريس مبادئ التلاحم الاجتماعي، وتحديد القواعد الرامية إلى حماية الأشخاص المسنين، في إطار التضامن الوطني، مشيرة إلى تكفل القطاع بحماية الأشخاص المسنين المحرومين أو دون روابط أسرية الموجودين في هشاشة اجتماعية عن طريق برامج الدعم، والمرافقة قصد إبقاء الشخص المسن ينعم في كنف التضامن الأسري.
وفي هذا الشأن، ذكرت مسلم، بأن قطاعها الوزاري قد أطلق عدة مشاريع نموذجية تهدف إلى عدم التخلي عن الشخص المسن، وإبقاءه في كنف عائلي من خلال المساعدة المنزلية للأشخاص المسنين، التي شرع فيها في عدة ولايات لتعمم فيما بعد، والاستقبال النهاري على مستوى دور الأشخاص المسنين والوساطة العائلية التي توليها الوزارة الوصية العناية الكافية، بسبب التفكك الأسري وأزمة الأخلاق التي تنخر مجتمعنا.
بالمقابل، يستفيد الشخص المسن من المنحة الجزافية للتضامن، التي تضمن له التغطية الاجتماعية، وبقروض مصغرة من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ومن الأيام الاستجمامية، ومن رحلة إلى البقاع المقدسة.