طباعة هذه الصفحة

تسليم أول طائرة لتعزيز الأسطول الجوي هذا الشهر

غـــول: لجنــــة وزاريــة مشتركة لضبط بطاقيــة رخص سيــــارات الأجـــرة

سهام بوعموشة

كشف وزير النقل، عمار غول، عن إنشاء لجنة مشتركة بين وزارتي المجاهدين والنقل من أجل النظر في الإمكانيات المطروحة الخاصة برخص سيارات الأجرة، وضبط وتطهير بطاقية هذه الأخيرة المعتمدة من طرف وزارة المجاهدين، وبمشاركة القطاعات المعنية لاسيما وزارة الداخلية والجماعات المحلية والسلطات المحلية.
وأوضح غول في إجابته عن الأسئلة الشفوية المتعلقة بقطاعه خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أن ضبط بطاقية رخص سيارات الأجرة تسمح لنا بالتعرف على كيفية الاستغلال الأمثل والأحسن لهذه الرخص، والتكفل الجاد بالمتعاملين في هذا الفضاء، وكذا التكفّل بوجه أحسن في التوزيع اللائق المنظم في استغلال هذه الرخص عبر التراب الوطني، والنظر في الإشكاليات المسماة «نظام المنطقة» لتأخذه بعين الاعتبار، كي لا يكون عائقا في استغلال رخص سيارات الأجرة.
وأضاف وزير النقل، أن قطاعه يعمل مع وزارة المجاهدين والشركاء والقطاعات المعنية، للتكفل بجميع المناطق خاصة المحرومة أو المعزولة أو بعض المناطق الحضرية التي تضم كثافة سكانية، ولا تتوفر على الاستغلال الكافي لسيارات النقل، كما تعمل من أجل رفع مستوى الاستغلال وتنظيمه والحد من الاستغلال غير الشرعي والذي يضر بأصحاب رخص استغلال سيارات الأجرة.
وحسب وزير النقل، فإن 160 ألف رخصة لاستغلال سيارات الأجرة منها 90 ألف رخصة مستغلة فقط، وهو ما يمثل 41 بالمائة من مجموع الرخص الممنوحة من طرف وزارة المجاهدين، ويتم استغلال 5 في المائة منها من طرف المستفيدين، فيما يفضل 95 في المائة من المستفيدين كراء رخصهم.
وفي رده عن سؤال النائب، فيلالي غويني، حول وضعية أسطول النقل الجوي والبحري الجزائري، قال غول أن هذا الأخير تدعم بـ 16 طائرة جديدة وخلال هذا الشهر سوف تتحصل شركة الخطوط الجوية الجزائرية على أول طائرة، وخلال 2015 تحصل على أكبر عدد من الطائرات.
وفي نفس الوقت تعمل الوزارة الوصية على تطوير خطوط شركة الطاسيلي كي يكون التكامل سواء على مستوى النقل داخل التراب الوطني أو في الخارج، ويكون هناك تكاملا مربحا ومفيدا للمواطن والوطن، ما بين الطاسيلي والخطوط الجوية الجزائرية، مضيفا بأنه حاليا السوق الوطنية الداخلية تتكفل بها هاتين الشركتين، بقيت فقط السوق الخارجية، التي توجد بها منافسة للشركتين مع عشرين مؤسسة أجنبية، وبالتالي قال غول :»نريد تعديل السوق أو القسط الذي يعود للشركتين، كي يكون الاستثمار الوطني لفائدة دعم الاقتصاد الوطني».
وفي ردّه عن سؤال للصحافة على هامش الجلسة العلنية، حول تخصيص النقل لبعض الخواص، أوضح وزير النقل أن مسالة فتح المجال الجوي للخواص سيكون قرار الحكومة، حين ترى فيه فائدة ولما تتوفر الشروط، كما أن وزارة النقل تعمل على تأطير الملف تقنيا وفي إطار مصلحة الجزائر، ومؤسساتنا.
وأضاف فيما يخص فتح النقل الجوي للمستثمرين الخواص، أن هذا الملف سيكون قرار الحكومة، التي ترى متى وكيف تفتح، وستضع وزارة النقل دفاتر الشروط كي نتفادى أخطاء الماضي ويكون الانفتاح في صالح الجزائر ولا يمسّ بمكتسباتنا من خلال مؤسساتنا الوطنية الناشطة اليوم.
وأوضح أن قطاعه يود أن تكون هناك شراكة تكامل بين الجزائريين، ليكون هناك استحواذ كلي للسوق الداخلية، والخارجية، وعن مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على المشاريع، أجاب أن الحكومة واضحة واتخذت كل التدابير، حيث كانت لقاءات مهمة جدا في هذا الإطار، كي لا يكون هناك تأثير على الكثير من البرامج الموجودة في قانون المالية المتتالية.
وحسب غول فإنه لا يوجد أي قلق في هذا المجال، وأن الجزائر سوف تتكيف مع كل المعطيات، مؤكدا أن الحكومة تتكيف بشكل جيد مع الأوضاع الحالية.