طباعة هذه الصفحة

ضيف « الشعب» المخرج المصري منتصر حجازي

الاهتمام بالفيلم الوثائقي في الوطن العربي

جلال بوطي

تأسّف المخرج السينمائي منتصر حجاري، المتخصص في الأفلام الوثائقية والتسجيلية، لضعف انتاج هذا النوع من الأفلام في العالم العربي، مع أنه يعد من أبرز الأنواع التي تجسّد الواقع وتنقل الحقيقة كما هي من خلال وظائفه التي تهدف الى مسايرة الأحداث في شتى مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وتعمل على نقلها إلى الجمهور في مشاهد حقيقية وفق رؤية المخرج من الموضوع.
وأوضح المخرج حجازي، أن الفضائيات العربية لا تولي اهتماما كبيرا للفيلم التسيجلي، في حين يتم انتاج أفلام روائية معتبرة وذلك راجع إلى الطابع التجاري لها والأموال التي يوفّرها من خلال بيعه وتسويقه لدور السينما والقنوات التلفزيونية.
وكشف المخرج المصري أن أكثر من ٧٠٠ ألف مخرج متخصّص في الفيلم الوثائقي منزوون تحت عدة مؤسسات انتاج عربية، يشاركون بأفلامهم عبر قناة الجزيرة الوثائقية التي تخصّص مهرجانا دوليا لهذه الأنواع من الأفلام التي تلقى رواجا كبيرا في العالم المتقدم.
وفي هذا الصدد، كشف حجازي أن الفيلم الوثائقي زيرو ـ زيرو، الذي انتجته الجزيرة الوثائقية عن مباراة الجزائر ومصر تمّ بثه بعد عام كامل من إجراء المباراة، إلا أنه كان جاهزا بعدها بأقل من شهر، ويذكر المخرج أن الفيلم أظهر الشحن السياسي الذي تعمّدته بعض الجهات لتأجيج الوضع بين الجزائر ومصر في إطار كرة القدم.
وبخصوص اقتراح حلول للنهوض بالفيلم التسجيلي، قال المخرج حجازي: «إن الظروف متاحة في ظل انتشار وسائط الاتصال وأجهزة التصويرالبسيطة، وذكر أن الفيلم التسجيلي قد لا يحتاج إلى أجهزة تصوير عملاقة بقدر ما يحتاج إلى اختيار الموضوع المناسب».
وذكر حجازي أن رؤية المخرج ولمسته الخاصة قد تجعل من العمل راقيا رغم بساطة الأجهزة المستعملة في الانتاج، ودعا في ذات السياق إلى كل من يهوى انتاج الأفلام التسجيلية إلى تطوير قدراته الإخراجية واستطرد قائلا: «إنه شارك في اخراج العديد من الأفلام في مصر على غرار فيلم رمسيس وفيلم سلمى الفارزي».
وعن مشاركة المخرج في  تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، قال ضيف «الشعب»: «لم أتلق دعوة لحد الساعة لكن لديّ شرف كبير أن أشارك في هذه التظاهرة التي تعد ملتقى لمثقفين من جميع أنحاء الوطن العربي»، وذكر أنه سيغتنم فرصة تواجده بالجزائر للاتصال بالمنظمين للمشاركة.