طباعة هذه الصفحة

كلمة الرئيسة المديرة العامة لـــ ”الشعــب” أمينة دباش

أعطت الرئيسة المديرة العامة لجريدة “الشعب”، السيدة أمينة دباش، قراءتها في الاحتفالية بالذكرى المزدوجة لـ11 ديسمبر ممثلة في تأسيس جريدة “الشعب” والمظاهرات العارمة التي أسقطت مشروع ديغول الاستعماري وخططه بالجزائر المكافحة الصامدة.
أكدت السيدة أمينة دباش، على هذا الطرح التحليلي، وهي تحيي الحضور الكريم، على تلبية الدعوة، وتوجه الشكر الموصول إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين وعلى رأسها، أمينها العام السيد سعيد عبادو، وولاية عين تموشنت على استضافتها لثاني “منتدى الشعب” ينظم خارج العاصمة، بعد أول خرجة له بالولاية التاريخية السادسة ببسكرة.
وقالت إن المناسبة تدرج في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، وكم هي فرصة سعيدة أن “نشارك مجاهدي وكل أبناء عين تيموشنت الذكرى الرابعة والخمسين (54) لمظاهرات الـ11 ديسمبر والتي تصادف الذكرى الثانية والخمسين (52) لتأسيس أم الجرائد ألا وهي جريدة “الشعب”.
وأضافت “نقولها بدون مبالغة، إننا فخورون بهذه المنطقة التي سطرت منعرجا هاما في تاريخ ثورة التحرير، التي جسدت إحدى مقولات الشهيد العربي بن مهيدي رحمه الله، ارموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب”.
وواصلت السيدة أمينة دباش: “في مثل هذا اليوم أي التاسع من ديسمبر سنة 1960، جاء ديغول وحاشيته مطمئني البال، لقطف ثمرة إصلاحاته، فما لبثت أن تحولت إلى قنبلة انفجرت في وجوه فرنسا الكولونيالية، واتسعت رقعتها لتشمل مناطق عدة من الوطن وسمحت بتصعيد الثورة، إذ كان لها صدى جهويا ودولي، أرغم فرنسا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
و”بما أن الثورة الجزائرية كانت ثورة شعب بأتم معنى الكلمة، فها هو الرمز الإعلامي لهذا الشعب يأتي إلى هنا ليحتفي بين أبناء الشعب بكل هذه الانتصارات، خاصة في ظرف جيوسياسي كهذا الذي نمر به الآن، إذ لم تكفهم العشرية الحمراء، فيريدون الكرة من جديد لإشعال نار الفتنة، هنا وهناك، مستغلين الوضع الأمني الجواري، أملين إقحام الجزائر في قائمة دول الربيع العربي ’...لكن للجزائر عيون ساهرة، من أقصى الحدود إلى أقصاها.”
وبعد توجيهها تحية إجلال وإكبار لأفراد الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية، ولكافة مجاهدينا وإطارات ومنتخبي هذه الولاية والولايات المجاورة والحاضرين معنا، اختتمت الرئيسة المديرة العامة لـ”الشعب” كلمتها الافتتاحية بمقولتها المفضلة “لا يخشى على شعب مرجعيته التاريخية ثورة نوفمبر المظفرة.”