نظمت مديرية الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أمس، بالتنسيق مع لجنة النشاطات الثقافية والفنية وجمعية موح سعيد اوبلعيد من بونوح، وقفة تكريمية للفنان الراحل كمال مسعودي المعروف باسم «الملك الحزين»، وذلك بحضور الأسرة الفنية وعائلة الفنان .
ويكون عشاق الفنان الراحل اليوم بقاعة العروض لدار الثقافة، على موعد مع حفل فني، يحييه نخبة من نجوم الفن الجزائري، بحضور عائلة مسعودي والذين سيقدمون شهادات حية عن المشوار العريق لفقيد الأغنية الشعبية.
كما تتخلل الوقفة التكريمية عدة نشاطات على غرار عرض فيلم للتلفزيون الجزائري حول المشوار الفني لكمال مسعودي الذي سجل بصمته في سماء الأغنية الشعبية الجزائرية، مقدما حوالي 90 أغنية تقدس الكلمة واللحن، كما تم بالمناسبة عرض صور الراحل على مستوى بهو دار الثقافة وكذا الكتابات الصحفية التي رصدت مشواره الفني.
ولد كمال مسعودي سنة 1961 ببوزريعة، وبدأ مشواره الفني في منتصف السبعينيات، قبل أن يلتقي في سنوات التسعينيات بقصائد ياسين أوعابد التي صنعت أبهى ملاحم الأغاني الشعبية «الشمعة»، ولم تكن حياة المرحوم معبدة بالورود إلى حدّ أنه لقب بالملك الحزين وهو الوصف الذي يختزل حياته، وإن كان المقربون منه يعتبرون أن شخصية كمال مسعودي كانت تتسم بالمرح والبهجة، حيث يسرد لنا شاعره الأول بعضا من تفاصيل حياته، سيما فيما يخص كفاحه من أجل الزواج والحصول على سكن كأي شاب جزائري، فقد وقع في عشق متيم وتحدى المشاكل والصعاب، إلا أن القدر قال كلمته أياما قبل موعد زواجه وهو يحمل حلم الاستقرار، ويوما واحدا قبل أن يقع الحادث الذي أودى بحياته، كان كمال مسعودي يقرأ القرآن ثم اتجه إلى أداء الصلاة لمدة ساعتين، وكأنه على موعد رحيله، حيث فارق الحياة عن عمر ناهز 38 سنة.