طباعة هذه الصفحة

تحتضنها الجزائر لأول مرة في ظروف مميزة

القمة الـ٩ للبترول والغاز بشمال إفريقيا تبحث تحديات الاستثمار

فندق الشيراطون: فضيلة بودريش

انطلقت أمس، بالجزائر أشغال القمة التاسعة لشمال إفريقيا للنفط والغاز، التي ترمي إلى تشخيص واقع قطاع البترول والغاز في ظل أزمة الأسواق الراهنة، ويعد اللقاء منبر للمتخصصين لتقديم التصورات وعرض الرؤى قصد تجاوز التحديات للاستفادة من الخبرة التكنولوجية وطرحها للطاقات المتجددة خاصة بالنسبة لاستغلال الطاقات المتجددة، وبدى ممثلو دول شمال إفريقيا المشاركون مدركون أهمية تحديات تطوير صناعة الطاقة التقليدية وغير التقليدية وتحويل التكنولوجيا التي من شأنها أن تكسبهم خبرة وتجربة من أجل استغلال أحسن لحقول الثروات. 

من المقرر أن يعكف المشاركون في قمة البترول والغاز على تشريح تحديات صناعة الغاز والتنقيب عن البترول، وينتظر من الجزائر أن تلعب دورها الرائد في إفريقيا حيث يتم تحديد بدقة الأولويات ويتم تقييم قدرات الشركاء والمهتمين بالاستثمار.  
قال مصطفى حنيفي المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة أن هذه القمة تنعقد في ظروف خاصة يتميز الاقتصاد العالمي، وراهن كثيرا على بناء الشراكات في مجال الطاقة، ولم يخف أن قطاع المحروقات في الجزائر يلعب دورا مهما وكبيرا في التنمية الاقتصادية الوطنية وتمويل النمو بالإضافة إلى توفير الطاقة الموجهة للاستهلاك المحلي للمواطنين.
وتحدث بلغة مشجعة للمستثمرين بأن نتائج البحث تؤكد أن للجزائر طاقات معتبرة غير مكتشفة وغير مستغلة، وتطرق إلى وجود برنامج كبير للبحث لاستغلال هذه الطاقات غير التقليدية على وجه الخصوص وكذا في الغاز الطبيعي وكذا في تنمية وتطور أداء القطاع بوجه عام، وبفضل المرافقة في التكرير توقع أن يتم الوصول إلى 60 مليون طن في نهاية العشرية الجارية، وراهن حنيفي على الطاقات المتجددة في التنويع وتحقيق التنمية الدائمة من خلال البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي يمتد إلى غاية آفاق عام 2030، وأخطر بتكلفة فاتورة تحويل التكنولوجيا ووصفها بالباهظة.  
ومن جهته سيد علي بطاطا رئيس “النفط” وقف على السياسة الموجهة للإحتياطات والجهود المبذولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على حق الأجيال المقبلة، واغتنم الفرصة ليدعو إلى تعزيز الشراكة معلنا عن انفتاحهم على الحوار والنقاش مع الشركاء لأن الجزائر تشترك معهم في البحث، وشدد على ضرورة التسيير الجيد والراشد خاصة ما تعلق بالثروات من أجل ضمان الأمن الطاقوي على المدى البعيد.
وتنتظر الجزائر من هذه القمة التي تحتضنها لأول مرة إيجاد حلول لمواجهة تحديات تطوير أدوات الانتاج في هذا القطاع وتطوير القطاعات الاستراتيجية.