كشفت الدكتورة المختصة في طب الأعصاب بالمؤسسة الإستشفائية بالبليدة، سلمى كسراوي، أمس السبت، أن الجزائر، تسجل سنويا 40 ألف إصابة جديدة بالجلطة الدماغية، أي بمعدل 120 حالة لكل 100 ألف ساكن.
واستنادا إلى الدراسة التي أجرتها ذات المؤسسة، أكدّت الدكتورة كسراوي، خلال الأيام الطبية الجراحية الـ14 حول الجلطة الدماغية، التي احتضنها، أمس، المستشفى العسكري الدكتور «أمير محمد بن عيسي بوهران»، أن «الأعداد مرشحة للإرتفاع، بنسبة 47٪»، خاصة وأن شريحة عريضة من المواطنين يجهلون خطورته.
وقالت الدكتورة أن الكشف المبكر والتشخيص الدقيق يزيد من فرص الشفاء، والمتابعة الدورية تقي من عواقب وخيمة.
بدوره، العقيد بلقاسم عبد الكريم، رئيس مصلحة أمراض القلب بالمستشفي العسكري بوهران، ثمّن النتائج الهامة التي حققتها في مجال جراحة أمراض القلب والشرايين، في إشارة منه إلى تقنية توسيع شرايين القلب عن طريق الحقن بمواد كيميائية، واستعمال منظار خاص للاستكشاف والعلاج، وهو الحل الجراحي السريع والأمثل لتفادي مضاعفات الذبحة القلبية التي يتعرض لها المريض بشكل طارئ.
وحسب ذات المسؤول، فإن الوصول إلى التحكم في تقنيات جراحية متطورة للأمراض القلبية، يعود إلى انتهاج المستشفى العسكري لبرنامج شامل، يعتمد على صقل المعارف والتكوين المتواصل لفائدة الأطباء والمستخدمين في المجال الصحي.
وقال الأستاذ بلقاسم، أن التكوين المتواصل للأطباء، أولوية قصوى، تسمح بالتعرف على أحدث المستجدات، وتبقى الوقاية والمراقبة الطبية المنتظمة.
ويعدّ كل من ارتفاع الضغط الدموي، الكولسترول ومرض السكر وتعاطي التدخين من أبرز مسببات الجلطة الدماغية في الجزائر، حسب التوضيحات المقدمة.
مع العلم أن الجلطة أو ما يسمى حديثا بالنوبة الدماغية، عبارة عن خلل مفاجئ في تدفق الدم بأحد شرايين الدماغ، حيث يقلّ الارتواء الدموي في الشريان، فتحدث أعراض الجلطة، حسب الشريان المسدود في أحد مراكز الدماغ.
إذا انسدّ الشريان المؤثر على مركز الحركة، يصاب الشخص بشلل نصفي بداية من الوجه والفك مرورا باليد إلى القدم، وإذا انسدّ الشريان المؤثر على مركز الإبصار يصاب بالعمى، وإذا حدث الخلل بالشريان المؤثر على مراكز الذاكرة والإدراك يصاب بقصور في الذاكرة أو اضطراب في الوعي، وهكذا تختلف الإصابة حسب الشريان المسدود.
كما تجدر الإشارة، أن أشغال الملتقي الطبي الذي دام يومين، عرف مشاركة مختصين من داخل الوطن وخارجه.