طباعة هذه الصفحة

أبطال إفريقيا في ضيافة “الشعب”

ماضوي : الجو العائلي، العمل المتواصل والامكانيات ساهمت في تتويج الوفاق

حامد حمور

بولحجيلات: المدرب المحلي أثبت كفاءته

استضافت جريدة “الشعب” اعضاء مميزين لأبطال افريقيا الذين ساهموا في تتويج الوفاق السطايفي بكأس رابطة الأبطال، وهم المدرب ماضوي، والمدير الرياضي ضياء الدين بولحجيلات، والمحضر البدني بلخير وكذا الحارس الشاب بلهاني .. وبالمناسبة حملوا معهم “الكأس” التي جابت كل أقسام الجريدة، حيث لاق ضيوف “الشعب” ترحابا في مقام “الكبار” بعد تألقهم المعتبر في المغامرة القارية وقبل أيام فقط من خوضهم لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية لمنافسات كأس العالم للأندية التي ستجري بالمغرب ..

بصدر رحب كانت “دردشة “ جد مهمة مع ضيوفنا الذين ردوا بكل صراحة على أسئلتنا فيما يخصّ المسيرة في المنافسة الافريقية والمواعيد المستقبلية التي تنتظر الفريق السطايفي في البطولة وكأس العالم بصفة خاصة.
ومن المنطقي أن يكون المدرب الشاب ماضوي أكثر حضورا في النقاش الذي دار باعتباره “المهندس” للتتويج التاريخي، بالرغم من أنه أكد أن الوصول الى القمة الافريقية لم يكن نتاج عمل فردي، قائلا: “الفضل في الفوز باللقب القاري رقم واحد لدى الأندية جاء نتيجة المحيط المناسب الذي استفاد منه الوفاق، من الثقة في خطة العمل المقدمة والتشاور الجماعي في كل الترتيبات المتخذة بين الإدارة والطاقم الفني، إلى جانب تفهم اللاعبين لعمل هذا الطاقم وعزيمتهم الكبيرة في الوصول الى شئ كبير “ .
استقدامات مدروسة بدقة...
ومن جهة أخرى، أشار ماضوي أن الفريق السطايفي لم يرتبك عند مغادرة العديد من اللاعبين وعددهم 13 لصفوفه في نهاية الموسم الماضي، أين قام باستقدامات ذكية سمحت له بتدارك النقائص وبناء تشكيلة متكاملة، قائلا: “بالفعل ضيعنا العديد من اللاعبين، لكننا استدركنا الأمر بجلب لاعبين في نفس المستوى في العديد من المناصب التي كانت جد ايجابية على غرار استقدام مقاتلي، يونس، زياية بن طو وآخرين الذين وبفضل الاستراتيجية المختارة لم يجدوا أية صعوبة للتأقلم مع المحيط الجديد الذي وجدوه الأمر الذي سمح لهم تقديم كل ما عندهم من امكانيات وإعطاء الإضافة المنتظرة منهم للوفاق .. كون الجو أخوي داخل الفريق والعمل جدي طيلة المدة التي شاركنا فيها في المقابلات القارية”.ويمكن القول إن المهمة لم تكن سهلة لممثلنا في رابطة الأبطال بفعل أن الرزنامة كانت مكثفة في البطولة المحلية والكأس القارية، لكن التخيط السليم والحنكة لدى الطاقم الفني ورئيس النادي حمّار تمكن الفريق من الخروج فائزا باللقب الافريقي، ولو أن ماضوي قال: “بصراحة كان الهدف هو امكانية الوصول إلى الدور نصف النهائي .. لكن المشوار الذي قدمناه هو مسيرة بطل أين انهزمنا مرة واحدة في 16 مباراة، وهنا علينا أن نثمن الاجراءات المتخذة التي سمحت لنا لعب نصف النهائي والنهائي في ظروف جيدة بتوفير الطائرة الخاصة في التنقلات” .. وهذه النقطة الأخيرة ركز عليها المدير الرياضي بولحجيلات على أنها وفرت الراحة والتركيز للاعبين الذي قاموا بمقابلات بطولية ساهمت كثيرا في التتويج باللقب القاري.
الفوز بالمباراة الأولى في كأس العالم
و حاليا، فإن كل الأنظار ستتجه نحو المحطة القادة للوفاق وهي كأس العالم للأندية التي ستعرف مشاركة نادي جزائري لأول مرة مع احسن الأندية العالمي .. وكل عشاق الكرة الجزائرية يحلمون بنهائي أمام العملاق الاسباني ريال مدريد، وهنا أشار ماضوي: “الهدف المسطر في المنافسة هو الفوز بالمباراة الأولى، التي قد تكون مفتاح لمواصلة المسيرة” .. و في هذا الشأن تمّ تحديد التشكيلة التي تخوض مونديال الاندية أين اعتمد الطاقم الفني على معايير منطقية، وهي إعطاء الأولوية للاعبين الذين خاضوا المغامرة القارية باعتبارهم محضرين بشكل جيد للمنافسة، وكان في أول الأمر ان تحمل التشكيلة 25 لاعبا، لكن قرار الفيفا الأخير حددها بـ 23 فقط، اين تم حذف اسمين .. ومن بين الأسماء التي لن تخوض المنافسة العالمية هو حاج عيسى .. وبالرغم من ذلك اشار ماضوي “حاج عيسى باق في الفريق رغم عدم مشاركته في كأس العالم كونه أمضى مع الفريق لموسمين”.
“نعم كنت أرغب في مغادرة الفريق”
فبخطوات جد مدروسة يسير الوفاق في كل المنافسات التي يخوضها، خاصة وأنه نجح في العديد من التدابير التي تم اتخاذها في المواسم الأخيرة لا سيما وأن المسيرين أعطوا الثقة لأبناء الفريق بالنسبة للجانب التقني بوجود كل من ماضوي وبولحجيلات على رأس هذا الطاقم، وفي هذا الاطار قال بولحجيلات: “الفوز برابطة الأبطال جاء بطاقم جزائري ومدرب شاب الذي أعطى اللمسة التقنية للفريق ونجح في اهداء اللقب الغالي للجزائر، وهذا يعتبر درسا بالنسبة لمسيري الأندية ونقطة تحوّل كبيرة التي جعلت رؤساء الأندية في حيرة .. و بالمناسبة أشكر كل اللاعبين القدامى للفريق الوطني الذين خلال تدخلاتهم يجددون الثقة في المدرب المحلي” .. وفي هذا الوقت سألنا ماضوي عن الأخبار التي تداولت حول امكانية مغادرته للوفاق بالرغم من أنه وصل الى “القمة القارية” مع “الكحلة” .. وقال: “نعم كنت أرغب في مغادرة الفريق لأنني تعبت بعد المشوار القاري، وكانت لي اتصالات متقدة مع أحد الأندية الخليجية، وأعطيت موافقتي للاشراف على الفريق المعني لمدة 5 أشهر، لكنهم اشترطوا ان أذهب قبل مونديال الأندية، وهو الأمر الذي رفضته .. وحاليا أمضيت لمدة 3 سنوات مع الوفاق لأستمر في عملي”.وسألنا ماضوي عن امكانية مغادرة رئيس النادي حمّار في نهاية الموسم للوفاق كونه أعلن ذلك عدة مرات، فإن محدثنا أكد انه لن يغادر الفريق ...
وعلى كل فإن فوز الفريق برابطة الأبطال قد تغيّر عدة أشياء بالنسة للوفاق الذي يسير بطريقة تسمح له الاستمرار على ديناميكية الفوز، وخير دليل على ذلك عودته القوية في البطولة، وقد ينجح أيضا في بطولة العالم بفضل تعداد ثري ومحفز لفعل شيء كبير بعد أيام معدودة.