أكّد مدير المستشفى الجامعي لليون فرنسا البرفيسور كمال صنهاجي أن العلاج الثلاثي الذي يسمح للمرضى المصابين بداء السيدا بالعيش لـ 20 سنة فما فوق لا يتوفر بعد في الجزائر إلا خلال 5 سنوات أو أكثر، مشيرا إلى أن البحوث متقدمة في الدول الغربية من أجل اكتشاف لقاح خاص بهذا الداء لأنه أحسن وسيلة علاج.
ودعا البروفيسور صنهاجي خلال ندوة نشطها أمس بمنتدى “دكا نيوز” الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السيدا وهم الذين يقومون بعلاقات جنسية غير محمية والشباب الذين يتعاطون المخدرات إلى التوجه العاجل للمؤسسات الاستشفائية بغرض التشخيص المبكر، دون تردد وخوف من إمكانية فضح هوية الشخص المصاب، لأن الطاقم الطبي لا يستعمل غير الأرقام ويبقى الشخص مجهولا والتشخيص مجانيا.
وأكد البروفيسور المختص في السيدا في ذات السياق على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة والوقاية من هذا الداء المزمن الخطير الذي يمس 34 مليون شخص عبر العالم و10 آلاف جزائري ويتسبب في وفاة 30 مليون دوليا، مشيرا إلى أن الوقاية الأساسية الفعالة من المفروض أن تبدأ داخل المدارس التربوية من قبل المعلمين الذين يلعبون دورا كبيرا في توعية الأطفال بمخاطر السيدا.
وشدّد الباحث في علم المناعة على ضرورة توعية النساء المعرضات بكثرة للإصابة بالعدوى من طرف أزواجهن من خلال إعطاءهن معلومات حول طرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية من الداء، بالإضافة إلى دور الأولياء في تحسيس أطفالهم بمخاطر الأمراض المعدية وكيفية التصدي لها.
وفيما يخص ميزانية العلاج أوضح البروفيسور أن الأدوية المخصصة لعلاج داء السيدا تكلف الدولة أموالا كبيرة تصل إلى 10 آلاف أورو تنفق على المريض الواحد سنويا مرجعا السبب في ذلك إلى الأموال التي أنفقتها المخابر الأمريكية بغرض اختراع العلاج الجديد وهو ما جعلها ترفع التكلفة حتى تتمكن من استرجاع ما تم إنفاقه.