جدّد رئيس الوفد البرلماني الجزائري الذي شرع، أول أمس، في زيارة للأراضي الصحراوية المحررة موقف الجزائر “الداعم” لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير مصيره.
وأوضح جمال بوراس، الذي يقود الوفد البرلماني الجزائري لمشاركة الشعب الصحراوي في إحياء الذكرى الـ39 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، أن هذه المناسبة “تشكل فرصة سانحة للبرلمانيين لنقل رسالتهم إلى البرلمانات العربية والدولية الأخرى وتعريفهم بحقيقة القضية الصحراوية”.
وأشار بوراس على هامش هذه التظاهرة، إلى أن الوفد البرلماني الجزائري “لمس” من خلال هذه الزيارة “إرادة حقيقية” للشعب الصحراوي تحت قيادة جبهة البوليساريو في “انتزاع حقه واسترجاع أرضه المغتصبة”.
وأكّد رئيس الوفد البرلماني الجزائري بأن “تحمل الشعب الصحراوي العيش في مخيمات اللاجئين في ظروف صعبة دليل قاطع على إيمانه بقضيته العادلة المتمثلة في حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء عادل تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وذكر بأن انتفاضة الشباب بالصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة “تعبر عن بشرى خير نحو الإستقلال”.
وقد نظّم الحقوقيون الصحراويون اليوم وقفة احتجاجية أمام الجدار العازل المغربي شارك فيها برلمانيون جزائريون ووفد عن المجتمع المدني بالمكسيك وصحافيون.
وندّد المشاركون، خلال هذه الوقفة بالجدار العازل، ودعوا المجتمع الدولي لإيجاد أساليب أخرى للضغط على المغرب من أجل الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وسيقوم الوفد البرلماني الجزائري خلال هذه الزيارة التي ستدوم أربعة أيام والتي تأتي ضمن سياق دعم البرلمانيين الجزائريين المتواصل لقضية الشعب الصحراوي، بعدة أنشطة تضامنية وزيارة عدد من مؤسسات الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية.