أكّد الامين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، فضيل فروخي، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أعطى أهمية كبيرة لقطاع الفلاحة وجعلها محركا أساسيا للاقتصاد الوطني، بغية الدفع بالجزائر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن الجزائر قد سجلت خطوة عملاقة في إرساء القواعد الأساسية للفلاحة والمحافظة على الأراضي الفلاحية.
وأوضح فروخي في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 40 لتأسيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين بتلمسان بمعية مستشار رئيس الجمهورية علي بوغازي، أن القطاع حضي بعناية خاصة من قبل الرئيس من خلال رفع ميزانية وزارة الفلاحة من 200 مليار دج إلى 300 مليار دج، وذلك بهدف دفع الفلاحين إلى الاهتمام بالفلاحة وتحويلها من معيشة إلى فلاحة متطورة.
وحسب ذات المسؤول تم تسهيل ذلك من خلال المصادقة على قانون التوجيه الفلاحي وتدعيم قانون الامتياز الفلاحي ومنح عقود الامتياز ضمن الأراضي، وسياسة المحافظة على الأراضي الفلاحية بالإضافة إلى طريقة الحصول على القروض لإقامة مشاريع فلاحية.
وعن الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين قال فروخي أنه استطاع مسايرة كل التطورات والتكيف مع كل المراحل عبر الانتقال من منظمة جماهيرية إلى منظمة نقابية تدافع عن حقوق الفلاحين.
للإشارة عرف الاحتفال عروض للمنتجات الفلاحية التي طاف بها الوفد للتعريف بأهم المنتجات الفلاحية والحيوانية التي تزخر بها المنطقة والحرف المنبثقة عنها ليختتم الاحتفال بتكريم رئيس الجمهورية ووزير الفلاحة وأمناء الاتحاد ووالي تلمسان.
عليوي: يدعو إلى تهيئة الظروف لتنظيم الفلاحة المستدامة
دعا الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، السيد محمد عليوي، أمس، بتلمسان إلى تهيئة الظروف العامة للشروع في تنظيم الفلاحة المستدامة.
وأوضح عليوي خلال مراسم الإحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بحضور المستشار برئاسة الجمهورية السيد محمد علي بوغازي إلى جانب إطارات من وزارة الفلاحة والسلطات المحلية والمتعاملين الفاعلين في القطاع أن “هذه الظروف تتجسد في تدعيم صندوق التعاون الفلاحي ليكون مؤسسة تمويلية خاصة بالفلاحين” و«إنشاء صندوق ضمان القروض الفلاحية ليكون بمثابة دعم للفلاحة والفلاحين خاصة في الظروف الطبيعية الصعبة مثل الجفاف والفيضانات”.
كما تشمل أيضا “القيام بدراسات استشرافية للقطاع بكل مقوماته ومحتوياته والمتعاملين فيه ليلعب دوره كاملا لتحديد النقائص وتقديم الحلول” يضيف عليوي قبل أن يذكر بالمطلب الأساسي للقطاع والمتمثل في إنشاء “المجلس الوطني الأعلى للفلاحة”.
وأشار إلى أنه قد مرت 40 سنة على إنشاء الإتحاد “الذي منح للفلاحين منبرا للتعبير عن انشغالاتهم والدفاع عن مكاسبهم وطرح مشاكلهم بكل الأبعاد المهنية والاجتماعية والاقتصادية” ملاحظا بقوله “بقدر ما نفتخر اليوم بالإنجازات والمكاسب بقدر ما نضع نصب أعيننا الإخفاقات والعراقيل والصعوبات التي واجهها هذا القطاع الاستراتيجي الهام والتي لا يتحمل مسؤوليتها الفلاح”.
وذكر محمد عليوي أيضا بالمشاريع الكبرى التي استنبطت من برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مثل إنشاء مساحة مسقية تقدر بحوالي مليون هكتار.
وحسب نفس المتدخل فإن هذه المساحة إذا توفرت لها الإمكانيات فتسمح “بتجنيب البلاد من دفع فاتورات القمح المقدرة بحوالي 6 ملايير دولار والحليب بـ 1,2 بمليار دولار”.
ممثل الفاو :الجزائر تقوم بشكل جيد جدا ببرامجها الخاصة بالزراعة الأسرية
صرّح ممثل منظمة التغذية والزراعة بالجزائر، نبيل عساف، أمس بباتنة، بأن الجزائر تقوم بشكل جيد جدا ببرامجها الخاصة بالزراعة الأسرية ويأتي دور منظمة التغذية والزراعة (الفاو) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للمساعدة والدعم التقنيين في بعض المجالات التي تحتاجها.
من جهته أكد المدير الفرعي للإرشاد الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد محمد خياطي بأن الجهود منصبة الآن من أجل وضع إستراتيجية لترقية الزراعة الأسرية بالجزائر، ووضع أدواتها ووسائلها من أجل تدعيم كافة المنخرطين في هذا المسعى لاسيما الشباب.
وأكد خياطي بأن حوالي 10 آلاف مشروع جواري تم تحقيقه ما بين سنتي 2010 إلى غاية سنة 2013 بالجزائر وينتظر أن يصل عدد هذه المشاريع التي تعد في حدّ ذاتها دعما للزراعة الأسرية في نهاية سنة 2014 إلى 12 ألف مشروع جواري لفائدة الأسر الريفية.