أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، خلال افتتاحه للملتقى الوطني حول “المقاومة الوطنية والثورة التحريرية وبعدها الإفريقي” بتمنراست، على ضرورة إبراز دور المنطقة في الكفاح المسلح ضد المستعمر ابتداء من المقاومات المسلحة، وصولا إلى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وأوضح الوزير، أن منطقة الجنوب الجزائري بما فيها ولاية تمنراست، كانت سباقة في الحرب والدفاع والتضحية والوفاء لهذا الوطن، من خلال دعم الثورة بالإرادة، مشيرا بأن عاصمة الأهقار أصبحت قلعة للثورة والتنمية، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يولي عناية خاصة لهذه المنطقة.
وقال زيتوني، أن هذا الملتقى، وسيلة لإحياء تراث المقاومة رفقة المجاهدين والمناضلين والباحثين تزامنا مع احتفالات نوفمبر تحت شعار: “نوفمبر الحرية”، خاصة وأن المنطقة كانت مهد النضال والأبطال، وساهم فيها الطوارق في إبطال نوايا المستعمر من خلال تجندهم مع الثورة ورفضهم لأطروحات المستعمر.
وهو ما أكده محمد لحسن زغيدي، خلال مداخلته أن “الصحراء الجزائرية”، كانت في الإستراتيجية الفرنسية 1947/1962، مشيدا بموقف الطوارق بقيادة أخموك باي، الذي رفض مشروع ديغول التقسيمي، داعيا جميع أحفاد الطوارق بالبقاء على عهد أخموك باي، فيظل تكالب الحاقدين.
من جهته، كانت لمعالي الوزير، زيارة لبعض المعالم التاريخية، حيث كانت البداية بـ(تيت) 40 كلم عن مقر الولاية، حيث قدمت له شروحات عن معركة “تينيسا” التي جرت وقائعها بتاريخ 07 ماي 1902 والتي خلفت 30 شهيدا من قبيلة (دق غالي).
ووقف الوزير على مركز تهارت ـ 60 كلم عن مقر الولاية ـ والذي كان يعد مركز تدريب عدد كبير من المواطنين قبل الاستقلال، والذي عرف توافد مئات من المجندين من مالي والمناطق الحدودية بين 1961 وتاريخ إعلان الاستقلال 05 جويلية 1962، كما أشرف على تقسيم 27 مقرر استفادة للبناء الريفي لسكان قرية تهارت.