تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تنعقد، اليوم، الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب، بقصر الأمم نادي الصنوبر بالعاصمة، تحت شعار “لنبتكر مستقبلنا مع الشباب”، شارك في الإعداد لها 23 قطاعا ويحضرها أكثر من 300 ممثل لجمعيات الشباب على مستوى ولايات الوطن.
تعد هذه الندوة، التي تنظمها وزارة الشباب، ملتقى للتشاور والتبادل مع الفاعلين المعنيين بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب ومساعدتهم على كسب استقلاليتهم. وسيعمل المشاركون على تقييم ما تمّ التوصل إليه حتى الآن في مجال دعم وتفعيل دور الشباب في مختلف المجالات.
وتعتبر هذه الندوة، أحد الأهداف التي سعت إليها وزارة الشباب، التي اُستحدثت في التعديل الحكومي الأخير، في إطار تفتحها على جميع القطاعات المعنية وتواصلها الميداني مع عنصر الشباب، ليعبّر عن انشغالاته ومشاكله وبالتالي التأسيس لمرحلة جديدة تقوم على الحوار والنقاش لإيجاد الحلول وتكثيف الجهود لتطوير البلاد.
ورغم أن تطبيق سياسة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب يقع على عاتق وزارة الشباب، إلا أن المشرفين على الندوة حرصوا على إشراك كل القطاعات المعنية، يتعلق الأمر بوزارات التكوين والتعليم المهنيين، التربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي، العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، التضامن الوطني، الرياضة، الصحة، السكن، الفلاحة، الصناعة والمناجم، السياحة والصناعات التقليدية، الداخلية والجماعات المحلية، المالية والشؤون الخارجية. انطلاقا من كون جوهر مشاكل الشباب متشعبا ومتداخلا يستوجب التدخل الفاعل لهذه الوزارات، لتنسيق الإجراءات القطاعية وضمان التكفل الفعلي بتطلعات الشباب.
وستكون الندوة مناسبة لإثراء السياسات والآليات التي وضعتها السلطات العمومية وتثمينها، من أجل إدماج اجتماعي واقتصادي ناجح ودائم للشباب، وبالتالي ضمان مشاركتهم في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة المنبثق منه. وسيتم التطرق أيضا في الندوة، إلى موضوع مشاركة الشباب الجزائري في عملية ترقية وتطوير قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة للخروج من حلقة تبعية الاقتصاد الوطني لعائدات البترول.
كما سيتناول المشاركون في الندوة، عدة مواضيع وملفّات مهمّة على شكل ورشات هي: الشباب والنمو، التنوع الاقتصادي والاستغلال المكاني والشباب، الشباب وتثمين المناطق الريفية والأقطاب الفلاحية، الشباب وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
ومن المقرر أن يتم تحضير مشروع تقرير نهائي في شكل مذكرة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، يحمل شروط نجاح مستديم، مع اقتراح مخطط عمل وطني استراتيجي، ثم المصادقة بعدها على التقرير النهائي ووضع برنامج للاتصال والإعلام.