طباعة هذه الصفحة

بوشوارب يدعو الشباب للانخراط في المقاولاتية

الابتكار وربط المؤسسة بالجامعة رهان للنمو

فضيلة/ب

راهن أمس، عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، على إقحام مبادرات الشباب وأفكارهم الابتكارية واستغلال جميع الطاقات الكامنة لدى الكفاءات، لمواجهة التحديات التكنولوجية في القطاع الصناعي التي يتطلبها اقتصاد الغد، على اعتبار أن الجزائر تتوفر على جميع الامكانيات وظروفها مهيأة لتلتحق بركب الدول الناشئة، وأعلن عن ترشح الجزائر لاحتضان المؤتمر الدولي للمقاولاتية في آفاق عام 2017.
وقف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب خلال افتتاحه للأسبوع الدولي للمقاولاتية، مطولا على أهمية وضرورة إبراز عنصر الذكاء لدى الكفاءات في تنمية وتطوير المؤسسة والجامعة عن طريق الانفتاح والتواصل، بهدف خلق الثروة، وسلط الضوء على الدور الذي لعبته الدولة في توفير جميع الامكانيات واطلاق التحفيزات لبناء جزائر متطورة بقوة إرادة الشباب وعطائهم بجدية واستغلال قدراتهم في المعركة التنموية خاصة ما تعلق بالابتكار والآلة الإنتاجية لمؤسساتهم.
ومنطلقا من قناعة أن العلم والتكنولوجيا المصدر الأساسي لمواجهة التنافسية في العالم مستشهدا بعدة دول على غرار الصين والهند، أوضح الوزير أنه يمكننا بفضل القدرات الذهنية للابتكار لدى الموارد البشرية أن نضمن إندماجا ناجحا في الاقتصاد العالمي، لأن الجزائر تطمح لاحتلال مكانة مرموقة من خلال الآفاق المفتوحة على الابتكار والإنتاجية والبحث العلمي، ولم يخف أن الانعاش الاقتصادي موجود بين أيدي فئة الشباب. ووعد بوشوارب بمنح الفرصة لهذه الفئة من أجل التألق في المعركة التنموية وتجسيد قوة الجزائر بذكائهم ومواهبهم.
ووصف الوزير القطاع الصناعي بأنه القلب النابض لمسار الانعاش الاقتصادي، مذكرا بأن مخطط عمل الحكومة أخذ بعين الاعتبار الرهان وحدد أكبر المحاور لنشاط مهيكل على المدى البعيد من خلال عصرنة النسيج الاقتصادي للارتقاء به للمعايير العالمية ومنحه الإنتاجية الفعلية التي تقوم على التكنولوجيا.
وبدا الوزير مقتنعا أن الموارد البشرية تعد مفتاح النجاح والقوة للبلدان، لذا يركز الاهتمام بمثل هذه التظاهرات حيث تعكف الجزائر على تنظيم هذا الأسبوع منذ سنة 2011 ومن شأن هذه التظاهرات أن تترك أثرا معتبرا وإيجابيا على صعيد تكثيف نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تسجل تكاثرا محسوسا، مشيرا في سياق متصل أن أسبوع السنة الفارطة أسفر على احتلال الجزائر المرتبة الرابعة في قائمة تضم 130 بلد مشارك، معتبرا أن النتائج المحققة والمشجعة تحققت بفضل حيوية مختلف الناشطين حيث سجل 400 نشاط بالإضافة إلى إجراءات وآليات الدعم المتوفرة وتسهيلات عدة ولايات ومساعدة مراكز البحث والجمعيات المهنية.  
وأشاد بوشوارب بالشعار المرفوع والذي سيركز فيه على أنظمة بيئة ومناخ المقاولاتية الذي سيسلط الضوء على تطور الشعب للمؤسسة على أساس النمو الاقتصادي ومن بين ما يرتكز عليه، أكد الوزير ظروف إنشاء المؤسسة بقدرات قوية وعلاقة الجامعات بالمؤسسات وعوامل تطور انتاجية المؤسسات على الصعيد المحلي والجهوي.