كشف، أمس، والي العاصمة عبد القادر زوخ، عن ترحيل 1400 عائلة في إطار مواصلة عمليات الترحيل، التي شرعت فيها ولاية الجزائر ضمن المخطط الوطني للقضاء على السكن الهش والبنايات المهددة بالانهيار، وتحقيق تغطية الطلب المتزايد على السكن لتجاوز 80 ألف نسمة مع نهاية العام الحالي.
وفي هذا الصدد، كشف زو خ، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر الولاية، عن الشروع في ترحيل السكان إلى ثلاثة أحياء سكنية جديدة تفتح لأول مرة، ببلديات الدويرة والخرايسية بالدائرة الإدارية درارية، وكذا بلدية تسالة المرجة ببئر توتة، حيث ستشهد عملية الترحيل في هذه المرحلة، العائلات القاطنة بتسعة مواقع لبيوت قصديرية وموقع واحد للعمارات المهددة بالانهيار ببلدية القصبة.
وفي ردّه على سؤال «الشعب»، حول تأخر تسليم السكنات الجاهزة، أوضح والي العاصمة أن هذا المشكل يعد أكبر عائق يواجه السلطات الولائية في تسريع وتيرة توزيع السكنات الجاهزة، وحمل الوالي رؤساء البلديات مسؤولية هذا التأخر على مستوى اللجان المختصة.
ودعا زوخ في ذات السياق، إلى ضرورة الإسراع في دراسة الملفات الكاملة وتسويتها في أقرب وقت ممكن، مؤكدا على التطبيق الصارم لقانون ضد كل من يعرقل العملية، وذكر أصحاب البنايات والعمارات المهددة بالانهيار بأن لهم الأولوية في عملية الترحيل، لاسيما القاطنين بحي القصبة.
وأضاف والي العاصمة، أن أكثر من 80 ألف عائلة استفادت من عملية الترحيل إلى غاية اليوم، وهو عدد مرشح للارتفاع مستقبلا من خلال الطلب المتزايد. وكشف زوخ في نفس الوقت، عن الإمكانات المسخرة لعملية اليوم، حيث تم تجنيد طاقم بشري يضم حوالي 6832 عون بمن فيهم رجال الأمن والحماية المدنية والأطباء.
وأكد الوالي على تخصيص 2420 شاحنة، و120 حافلة لنقل العائلات من الأحياء القديمة إلى السكنات الجديدة، كاشفا عن المشاريع التي سيتم إنجازها بعد هدم البيوت القصديرية، على غرار تكملة مشروع سد خزان الدويرة، وإخلاء منطقة فافي، باعتبارها منطقة فيضانات تهدد حياة 250 عائلة.
وبخصوص قطاع الأشغال العمومية، كشف عن مشروع إنجاز طريق ازدواجي بوادي حيدرة، حيث سيتم تعويض التجار في ذات المنطقة بمحلات تجارية في أحياء جديدة. أما قطاع الصحة، فسيعرف إنجاز مشروع عيادة طبية على مستوى الحي القصديري ماكوتا بعين البنيان.
كما أوضح والي العاصمة، عن إنجاز مشاريع مماثلة بقطاع السكن، حيث سيتم إنجاز برامج سكنية وتجهيزات عمومية ومساحة خضراء على مستوى مزرعة فروخي ببلدية تسالة المرجة، وحي سيدي المداني ببلدية خرايسية بعد استرجاع 105 هكتار.