اعتبر رابح ماجر المباراة التي ستجمع بين الفريق الوطني ونظيره الإثيوبي اليوم بمثابة الفرصة السانحة أمام المدرب الوطني وأشباله من أجل تأكيد المستوى الذي ظهروا به منذ انطلاق التصفيات والذي كان مشوارا إيجابيا ومن دون تعثر وكان ذلك خلال تصريحه لـ«للشعب”.
يأتي ذلك حسب اللاعب الدولي السابق بعد أن حقّق المنتخب الوطني التأهل لنهائيات أم إفريقيا قبل نهاية التصفيات بجولتين كاملتين في قوله :«مواجهة المنتخب الوطني لنظيره الإثيوبي ستكون الفرصة السانحة للمجموعة من أجل تأكيدها على المستوى الإيجابي الذي ظهرت به منذ بداية التصفيات من خلال تحقيق أربعة انتصارات متتالية”.
وأضاف ماجر قائلا “حاليا نحن متأهلين لـ«الكان” ولهذا المجموعة ستلعب ضد إثيوبيا من دون ضغط ومعنويات عالية ولهذا، فإن المدرب غوركوف أمام فرصة للتحضير لهذا الموعد من خلال إيجاد الخيارات وإحداث تغييرات في التشكيلة لتوفير البدائل إضافة إلى إدخال لمسته بشكل أكبر بما أنه حقّق الهدف الذي جاء من أجله”.
كما تطرّق نجم الخضر سابقا إلى الفلسفة التي يتبعها مع الفريق منذ توليه المهام والتي أكد أنها جيدة لأنه عرف كيف يحافظ على تماسك المجموعة في قوله “المجموعة تتكون من لاعبين يعرفون بعضهم جيدا لأنهم يتواجدون منذ فترة طويلة ولما جاء غوركوف أكمل في العمل الذي وجده وحافظ على الاستقرار وهذا ما ساعده على تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات”.
وبالتالي، فإنه حسب ماجر المنتخب الوطني الآن تمكن من كسب وقت كبير للتحضير للكان المقبل في قوله “تحقيق التأهل قبل نهاية التصفيات بجولتين أمر إيجابي ومهم لأنه يسمح لنا بالتحضير للمنافسة من دون ضغوطات ويساعدنا على ربح الوقت لأننا مرشحين لفوز بالكأس الإفريقية إن شاء الله ولهذا علينا أن نواصل العمل في نفس المستوى من أجل الوصول إلى الهدف”.
وأضاف لاعب منتخب الثمانينات قائلا: “لأننا نملك فريق قوي وأثبت ذلك من خلال الإمكانيات الفردية التي يملكها اللاعبين الذين ينشطون في صفوفه حاليا لأنهم يقدمون مستوى كبير سواء مع الجزائر أو رفقة النوادي التي ينشطون بها في أوروبا على غرار براهيمي وفغولي، ولهذا فإننا قادرين على الفوز بكأس إفريقيا في هذه الطبعة خاصة بعد المردود المقدم في كأس العالم”.
وللإشارة، فإن ماجر صرّح أنه كان يرغب أن تكون وقائع “الكان” في المغرب لأنها تلائم المنتخب الوطني أكثر بالنظر إلى التشابه الكبير في المناخ والظروف الطبيعية.
خير الدين ماضوي:
“نملك فريقا كبيرا بإمكانه الفوز باللقب القاري”
من جهته أكد مدرب وفاق سطيف خير الدين ماضوي في تصريح خصّ به “الشعب” أن المنتخب الوطني حقّق الأهم بعد التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا قبل نهاية التصفيات بجولتين في قوله “المباراة ضد إثيوبيا ستكون سهلة بالنسبة للفريق الوطني لأننا حققنا التأهل والنتيجة غير مهمة ولن تغير الأمور لأننا متأهلين بصفة رسمية”.
وأضاف ماضوي قائلا: “ولهذا فإن المباراة ضد كل من إثيوبيا ومالي ستكون بمثابة الفرصة لبعض اللاعبين من أجل المشاركة والكشف عن قدراتهم مع الفريق لكي يضمنوا مكانة بعد أن حقّق الفريق الأهم، كما ستكون فرصة للمدرب للتنويع في الخطط التي سيتبعها مستقبلا لأن الوعدين تحضيرية لأنهما شكليين فقط”.
كما تطرّق بطل إفريقيا مؤخرا إلى ضرورة التحضير للمنافسة القارية بداية من الآن بالنظر إلى ضيق الوقت في ما بعد في قوله “ليس بالضرورة اللعب من أجل تحقيق الفوز في اللقاءين المتبقيين لأن النتيجة غير مهمة بل يجب أن يركز المدرب على الجانب التكتيكي واللعب الجماعي بالدرجة الأولى، لأننا حاليا نتواجد في مقدمة ترتيب المجموعة من دون خطأ إلى حد الآن”.
وأضاف: “الآن لدينا منتخب قوي وبإمكانه الذهاب بعيدا لأنه يتكون من لاعبين كبار ولهم وزنهم في الدوريات الأوروبية على غرار كل من براهيمي، سليماني وفغولي وآخرين وهذا كان نتيجة العمل الذي استمر لعدة سنوات”.
وأضاف ماضوي، “ولهذا فإن منتخبنا أصبح من أقوى الفرق حاليا وبإمكانه أن يحقق نتائج أفضل في المستقبل لأنه وصل إلى مستوى البطل وبإمكانه الفوز باللقب في الطبعة المقبلة، لأن المجموعة متكاملة وتلعب بطريقة رائعة وبإمكان اللاعبين أن يصنعون الفارق فوق الميدان”.
وأرجع محدثنا هذا النجاح الذي حقّقه الفريق الوطني إلى الفلسفة التي انتهجها المدرب الوطني منذ توليه مهام الخضر.