طباعة هذه الصفحة

العرض الشّرفي الأول، غدا بالموقار

لخضــر حامينــة يعود إلى جمهـوره بـ «غـروب الظّلال»

هدى بوعطيح

تحتضن قاعة الموقار غدا الأحد روائع المخرج الجزائري الكبير لخضر حمينة، من خلال العرض الرسمي لفيلمه السينمائي الجديد الموسوم بـ «غروب الظلال»، من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.
يعود صاحب السّعفة الذّهبية لخضر حامينة إلى جمهوره، ليثري السينما الجزائرية من جديد بعمل فني، يأمل أن يكون في مستوى أعماله القديمة، لاسيما فيلمه «وقائع سنوات الجمر» 1975، الحاصل على «السّعفة الذّهبية» في مهرجان كان السينمائي الدولي.
وسيرحل حامينة في فيلم «غروب الظلال» بجمهوره إلى سنوات الخمسينيات، زمن الثورة التحريرية المجيدة، ففي سنة 1958 يتحصّن الرائد «سانتوناك» بقلعته المنيعة في قلب العرق الكبير ليشن معركته الشرسة، فبالنسبة له الجزائر وفرنسا واحد.
حينئذ يصل الجندي «لامبير» المستنكِف الضميري الذي حضي بالحماية منذ أن كان في باريس، فيراه «سانتوناك» كالمرض الخبيث الذي يدبّ في أوصال الجسد المعافى، ويجعل شغله الشاغل أن «يكسر أنف هذا الغِر الجاهل».
وهو إذ يعذّب خالد إنما يسلط أشد أنواع العذاب على لامبير، فخالد ابن الصحراء المتمرّد على الظلم الاستعماري والذي يحارب من أجل صون كرامته كرجل حر. خلال إحدى عمليات «الإعدام بإجراءات موجزة» رفض لامبير أن يعدم خالد وذهب إلى حد تجريد المقدم من سلاحه ثم فرّ صوب الصحراء، ليبدأ فيلم طريق أشبه بالجحيم. وبمعزل عن هذه الصفحة السوداء من كتاب التاريخ، يواجه هؤلاء الرجال مصيرهم مترنحين بين قناعاتهم وشكوكهم في فوضى حرب الجزائر.
الفيلم الطويل «غروب الظلال» لمحمد لخضر حامينة يؤدي فيه الأدوار كل من سمير بواتار، لوران هانكان في دور «سانتوناك»، نيكولا بريديه في دور «لامبير»، إلى جانب مهدي تهمي، مروان منصوري، مريم صغيرات، أكرم جغيم وآخرون، وهو من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ووزارة المجاهدين، إلى جانب المركز الوطني للبحوث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر وسان سات انترتايمنت، بدعم من وزارة الثقافة وصندوق دعم صناعة وتقنيات السينما (فداتيك) وبالتعاون مع شركة سوناطراك.