تختتم اليوم، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، وهذا بعد قراءة النصوص الشعرية المشتركة المشاركة في الإقامة الإبداعية، وقراءة توصيات المهرجان وتوزيع الشهادات الشرفية على المشاركين.
وكانت شاعرات الجزائر خلال الأيام الخمسة من عمر المهرجان وفي أمسيات شاعرية مميزة قد أبحرن بحسهن المرهف بين الشعر المقفى والحر والملحون عازفات من همسهن الهادر قصائد عبرت عن خلجات الأنثى في تجربتها الشعرية وتوظيفها للأصالة والتراث باعتباره روحا للحضارة ونفسا للتاريخ وفلسفة للبقاء.
ونذكر من بين أسماء الشاعرات اللواتي اعتلين المنصة الشعرية في أمسيات كان لها وقع على مسامع الجمهور المتعطش للثقافة الشعرية: نصيرة محمدي، صليحة رقاد، سعيدة درويش، عدالة عساسة، جميلة طلباوي، فوزية لارادي، محجوبة حازورلي، سميرة بوركبة، صليحة لعراجي، حليمة السعدية قطاي، حنين عمر، الوازنة بخوش، منيرة سعدة خلخال، فاطمة الزهراء بيلوك..”.
وإذا كان للشعر نصيبه الوافر في الطبعة السابعة لهذا المهرجان الذي بدأ يتموقع في مدينة الجسور المعلقة وعلى مدار سبع سنوات كاملة، أبرزت فيه المرأة الشاعرة مكانتها وتجربتها الشعرية الفريدة ، فإن لغة النقد كانت لها أيضا مكانتها من خلال الندوات القيمة لنخبة من الأساتذة الذين جاؤوا من مختلف جامعات الوطن لمعالجة موضوع: “حضور التراث في الشعر النسوي المعاصر”.
وقد تمحورت جلسات الندوات الأربع حول: “الشعر والتراث بين الرؤية والفن، أشكال توظيف التراث والحداثة والتراث في الشعر النسائي الجزائري المعاصر، وأخيرا المشترك الجمالي بين القصة والشعر”، كما كانت كل ندوة متبوعة بمداخلات بلغ عددها 16 مداخلة نذكر منها:« التراث، مصادره وأشكال استلهامه في الشعر النسوي الجزائري المعاصر “ للدكتور “عز الدين جلاوجي”، من جامعة برج بوعريريج، ومداخلة الأستاذ الزبير دردوخ من جامعة البويرة، حول “ توظيف الرمز الديني والتاريخي في شعر المرأة الجزائرية “ ومحاضرة “مرجعية الانتماء والتجاوز في الشعر النسائي المعاصر” للدكتورة “أمال لواتي “من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وأخيرا مداخلة “عبد المجيد لغريب “من جامعة الجزائر حول “ حيزية ، القصة والقصيدة دلالات تراثية “.
وتجدر الإشارة الى أن الطبعة السابعة لمهرجان الشعر النسوي أريد لها منظموها أن تكون هذه السنة طبعة وطنية فقط، في انتظار أن تتحول في السنة القادمة إلى طبعتها الدولية بمناسبة احتضان قسنطينة لتظاهرتها المميزة كعاصمة للثقافة العربية .