طباعة هذه الصفحة

خمري وغول خلال مؤتمر الحوار الشبابي العربي - الإفريقي

للشباب دور أساسي في حماية المكتسبات الديمقراطية والحريات

محمد مغلاوي

افتتح، أمس، بفندق الشيراطون بالعاصمة، المؤتمر الدولي الثاني للحوار الشبابي العربي الإفريقي “رهانات وآفاق”، من تنظيم تجمع الشباب الجزائري “رجاء” للتضامن والتنمية، بحضور وزير الشباب عبد القادر خمري، ووزير النقل عمار غول، وممثل الوزير الأول، إلى جانب الأمين العام لمجلس الشباب العربي - الإفريقي، ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي.

عرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تدخلا لوزير الشباب خمري، أبرز فيه أهمية هذا الحدث الذي يتزامن واحتفاء الجزائر بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، مؤكدا أنه مناسبة للتشاور والنقاش من أجل رسم سياسات فعالة تخدم الشباب العربي والإفريقي، الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل التغيرات والأزمات التي تعرفها بعض الأقطار العربية والإفريقية.
وأضاف الوزير، أن التحدي الأساسي هو الحفاظ على سيادة البلاد ووحدة القرار والنهوض بالاقتصاد، مشيرا إلى أن الشباب يلعب دورا أساسيا لجمع الصفوف حول هذه الرهانات الكبيرة، منوّها بنضال الشباب الجزائري الدائم من أجل تحصين الوطن من كل المخاطر. وقال خمري، “نحن نعيش عصر العولمة واقتصاد السوق، ما يحتم على الشباب مواكبة كل هذه التحولات لتحقيق التقدم والازدهار في جو ديمقراطي يسوده الحوار والنقاش البناء في مختلف القضايا”، مضيفا أن الشباب الجزائري له من الذكاء والقدرة ما يمكنه من رفع التحدي والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجال الديمقراطية والحريات في ظل الأمن والاستقرار الذي ينعم به الوطن.
وذكر الوزير، أن ما يحدث ببعض البلدان العربية، فيما سمي “الربيع العربي”، خطر على استقرار وأمن البلدان ومستقبل الشعوب، لهذا الشباب مطالب باستيعاب ما يحصل. فـ«الربيع العربي سلعة سوّقت بداعي الديمقراطية، إلا أن النتائج في الميدان تؤكد العكس”، مشيرا إلى أن الشباب الجزائري كان له موقف وطني وحكيم من “الربيع العربي”، ما يؤكد نضجه وسلامة تفكيره، “ونحن كمسؤولين مجندون لخدمة هذه الفئة من خلال فتح مجال الحوار والتواصل معه بشكل ديمقراطي وفعال”.
من جهته أكد وزير النقل عمار غول، أن مثل هذه الاجتماعات تساهم في معالجة مختلف المسائل عبر فكرة التضامن والتعاون، بحثا عن عناصر التطور والتقدم وتجنب مختلف الهزات، في عالم يشهد صراعات ونزاعات وأزمات حقيقية، مؤكدا أن الدول الكبرى تصدّر مشاكلها حفاظا على أمنها السياسي والاقتصادي، لذلك على الشباب الحذر واليقظة من كل هذه الاستراتيجيات الهدامة، داعيا إياه للدفاع عن مختلف القضايا العادلة، خاصة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وفلسطين.
وقال غول، “نحتاج إلى ديناميكية جديدة لمد الجسور والتواصل الدائم تتبلور فيها الأفكار البناءة، لتكون السواعد الشبانية فعالة في البناء ومدافعة عن مصالح أوطانها تجنّبا للتفرقة والتفكيك”.
من جانبه اعتبر إبراهيم عوض، الأمين العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي، أن انعقاد المؤتمر بالجزائر، تعبير صادق عن تقدير الجهود التي تبذلها في دعم الحوار بين الشباب العربي والإفريقي من أجل بلورة استراتيجية تخدم المصلحة العامة لشعوب بلدانها.
أما نبيل يحياوي، رئيس تجمع الشباب الجزائري “رجاء”، فأكد أن الشباب لهم من القدرات والإمكانات لصنع المستقبل المشرق الذي تنشده الشعوب العربية والإفريقية، داعيا هذه الفئة إلى تجاوز المطالب الاجتماعية والذهاب نحو التفكير في كيفية تطوير الوطن اقتصاديا وسياسيا واكتساب مختلف المعارف والخبرات في مجالات التكنولوجيا والعلوم.