طباعة هذه الصفحة

153 صيدلي معني بالمدية

البحث عن أفضل الصيغ لتغطية الولاية

المدية: م . أمين عباس

أكد السيد “رضا شوتري” رئيس مصلحة الهياكل والنشاط الصحي بمديرية الصحة والسكان بولاية المدية أن مسألة المناوبة الصيدلية يتكفل بها 153 صيدلي على مستوى تراب الولاية من بينهم 25 متدخلا بعاصمة التيتري.

واعتبر هذه المسؤول بأن هذه المناوبة تنفذ بطريقة منتظمة ووفق رزنامة تحدّد سلفا من قبل المديرية لتسهيل على المرضى عملية الحصول على أدويتهم في الأعياد الوطنية والمواسم الدينية، بما في ذلك أيام الجمعة من كل أسبوع منذ سنوات عبر نشر إعلانات دون أن تطرح أي مشاكل من منطلق أن هذه الفئة من المجتمع واعية بمسؤولياتها تجاه مهامهم، مشيرا بأن هناك 05 نقاط مناوبة يقوم أصحابها آليا، حسب التجمعات السكانية الكبرى.
 أما فيما يخص المناوبات الليلية فقد بادر كل من المتعامل “عبدالرزاق يرقي” صيدلي بالقرب من عيادة المتعددة الخدمات بحي اثنية الحجر بالمدية، وتلك  المتواجدة بإقليم بلدية بني سليمان بالجهة الشرقية بالولاية لصاحبتها “باية خليفي” بالتطوع تاركين بذلك نوعا من الأريحية لدى فئة المرضى والمعلولين.
واستنادا لرئيس هذه المصلحة، فإنه تطبيقا للقوانين الجديدة مؤخرا من طرف وزارة الصحة والسكان المنظمة للمناوبة الليلية وكذا أيام الجمعة، فقد تمّ عقد جلسة عمل مع بعض الصيادلة ونقاباتهم ومجلسهم لأخلاقيات المهنة وتم الاتفاق على برمجة المناوبة الليلية بالتداول على أن يتم الشروع في تطبيقها بدءا من الثلاثي الأول من سنة 2015، في حين اقترح الصيادلة دارسة امكانية القيام بالمناوبة  الليلية بالأحياء الآمنة إلى جانب دراستهم امكانية القيام بها من طرف صيادلة متطوعين بـ 04 دوائر كبرى بكل من البرواقية، عين بوسيف، قصر البخاري، تابلاط، منبها في هذا الصدد بأن صيادلة عاصمة التيتري لا يقومون بغلق صيدلياتهم على الساعة السابعة مساء بل يمتد عملهم إلى غاية الساعة العاشرة ليلا في فصل الصيف والتاسعة في مثل هذا الشتاء، بما في ذلك على مستوى الدوائر الكبرى الستة بالولاية.
كما أن بعضهم ولوجود اتفاق معمول به، فإنه يتم إعلام المصالح الإستعجالية للإتصال بالصيدلي المناوب في حالة وجود حاجة لخدمات هذا المهني من أدوية أو مواد علاجية على مستوى الدوائر الكبرى.
  على صعيد آخر ترى الآنسة رفيقة شرقي رئيسة جمعية عاجزي الكلى بولاية المدية بأن عملية المناوبة يشوبها في بعض الأحيان سوء في التنظيم وبخاصة في أيام الجمعة أو في العطل الرسمية، حيث لا يجد المواطن صيدلية مفتوحة إلا بعد معاناة، إضافة إلى ذلك أن هذا الغبن يزداد حدة في حالة انعدام وسيلة للنقل وأثناء الليل، مذكرة أنه في القديم كانت تعلق ورقة أمام باب الصيدلية التي تكون مغلقة بها أسماء وعناوين الصيدليات التي تكون في المداومة، غير أن هذه الورقة لم تعد تعلق، بما يجعل المواطن يضطر إلى المرور بعدة صيدليات حتي يجد تلك المفتوحة، مستطردة أنه: “بالإضافة إلى الضغط الذي يكون موجود في الصيدلية، فهناك أخطاء ترتكب في حق المرضى عند عملية اقتناء الأدوية، علاوة على قيام الصيدلي أو معاونيه “الباعة” بتغيير الدواء دون استشارة الطبيب كما أنه يقوم بإعطاء دواء آخر لم يتم أصلا في الوصفة.
هذا ولشدة إرتباط عملية العلاج بما يوصفه الأطباء من أدوية وعلاجات مرتبطة بمدى نوعية الخدمات المقدمة من طرف الصيادلة لفائدة مرضاهم، يطرح بعض عاجزي الكلى بهذه الولاية منذ أشهر مشكلة بقاء عيادتين متخصصتين في تصفية الدم  تتسعان لأكثر من 200 سرير ومجهزيتن بأحدث الوسائل بعاصمة الولاية  دون تشغيل متسائلين عن الأسباب الموضوعية والتقنية التي حالت دون ادخالهما حيّز الخدمة بعدما منحتا الإعتماد من طرف وزارة  الصحة والسكان.