طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تستطلع حركة سوق «لندريولي» بسطيف:

أسعار جنونية ومصالح الرقابة غائبة

سطيف: نورالدين بوطغان

عادت أسعار الخضر والفواكه للارتفاع مجددا بمدينة سطيف وضواحيها، وشملت الزيادات المطبّقة على مختلف الخضر والفواكه، بحسب معاينات «الشعب» للأسواق المنتشرة بالمدينة، حيث مسّت السلع ذات الاستهلاك الواسع، مثل البطاطا والبصل والجزر والفلفل الحلو والخس، ناهيك عن الفواكه، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.

ففي سوق «لندريولي» الشعبي، وسط المدينة، والذي يعرف حركة دؤوبة من المتسوقين، لا يقل سعر البطاطا عن 70 دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة للنوعية المتوسطة، ويتراوح بين 90 و100 دج للنوعية الجيدة، أي البطاطا الجديدة وليست المخزنة سابقا.
تستمر هذه الوضعية منذ أسبوعين، ما خلف استياء كبيرا لدى السكان، باعتبارها تشكل غذاء رئيسيا لهم. كما يعرف البصل زيادة لا تقل عن 20 دج مقارنة، بما كان مطبقا قبيل أسابيع قليلة، إذ يعرض بسعر 60 دج. أما الخس فعرف كذلك زيادة غير معقولة، ربما بسبب قلة العرض، حيث يباع بـ100 دج للكيلوغرام الواحد. وعرفت أسعار الفلفل الحلو والحار زيادات ملموسة، إذ يباع الأول بـ150 دج والثاني بما لا يقل عن 100 دج للكلغ، وحتى «القرنبيط» أسعاره في غير متناول أصحاب الدخل المحدود بـ80 إلى 100دج.
وبالنسبة للفواكه، سجلت زيادات في أسعار التفاح والإجاص، إذ لا يقل سعر النوعية المتوسطة منهما عن 120 دج، وحتى الموز عرف زيادة، إذ يباع بـ180 دج. البرتقال بنوعية رديئة لعدم نضجه الجيد، يباع بسعر 70 دج «للمندرين» و90 دج لنوعية «الطومسون»، ما خلف استياء حقيقيا لدى أصحاب الدخل الضعيف.
من جهتها تشهد اللحوم الحمراء ارتفاعا متواصلا، في حين استقر الدجاج في سعر 240 دج، وهو سعر مرتفع نسبيا، والسردين في حدود 300 دج، وهو كذلك سعر ليس في متناول الجميع.
وإذا كانت مصالح الرقابة تعتبر نفسها غير معنية بمثل هذه الأسعار، باعتبار أن هذا النوع من المواد الاستهلاكية يخضع لاقتصاد السوق، أي تبعا لقانون العرض والطلب - كما تقول - فإن الجهات المسؤولة عن الإنتاج الفلاحي توضع في قفص الاتهام، لأن قوت المواطن البسيط أصبح على المحك، ويحتاج لالتفاتة من القائمين على القطاع لدفع عجلة الإنتاج التي تعتبر الحل الوحيد لهذه المعضلة المزمنة. والتساؤل المطروح، لماذا لا تذهب إجراءات دعم الفلاحة إلى خفض الأسعار وتلبية احتياجات المواطن البسيط؟