أكّد المدير الفني لوفاق سطيف ضياء الدين بولحجيلات لـ “الشعب”، أنّ الفريق تنتظره مهمّة صعبة على الصّعيد المحلي من أجل تحقيق نتائج إيجابية بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي تشهدها البطولة بين مختلف النوادي، خاصة أنّ هذه الأخيرة ستعمل على الإطاحة ببطل إفريقيا، ولهذا فإنّ الطّاقمين الفنّي و الإداري سيقومان بمجهودات كبيرة لتحضير اللاّعبين من الجانب البسيكولوجي لتجاوز الضّغط، إضافة إلى نقاط أخرى في هذا الحوار الذي خصّنا به.
❊ الشعب: كيف هي الأجواء داخل الفريق بعد التّتويج القاري؟
❊❊ ضياء الدين بولحجيلات: الفريق يوجد في حالة جيدة خاصة من الناحية المعنوية بالنسبة للاعبين لأنّهم وصلوا إلى القمّة وحقّقوا الهدف المسطّر، وهو الفوز باللقب القاري رغم الظّروف الصّعبة التي واجهتنا في بداية المنافسة لأنّ هذا التّتويج لم يأت بمحض الصدفة.
❊ماذا تقصدون؟
❊❊ التّتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة عمل مشترك وكبير من طرف كل المسيّرين والقائمين على فريق وفاق سطيف وعلى رأسهم السيد حمار الذي قام بكل التدابير اللازمة، وكذا اللاعبين الذين لم يدّخروا أي جهد فوق الميدان من أجل الوصول إلى الهدف منذ بداية التحضيرات التي كانت في شهر جوان الفارط وإلى غاية النهائي الذي كان في يوم تاريخي وعظيم بالنسبة لكل الجزائريين.
❊ هل كافأتم اللاّعبين على هذا الإنجاز؟
❊❊ صراحة لم نفعل ذلك إلى حد الآن لأنّ الأموال لم تدخل إلى الخزينة، ولكن لما يحن الوقت سنقوم بتقديم مستحقات اللاعبين في الوقت المناسب مثلما كنّا نفعل في كل مرة لأنّهم يستحقّون ذلك بعد العمل الكبير الذي قاموا به رغم أنهم لا يملكون الخبرة والتجربة.
❊ كيف تقيّمون مشوار الوفاق في الموسم الحالي؟
❊❊ لقد قمنا بتحضير جيد ويليق بالمنافسة في الصيف الماضي، وتحدّينا كل العراقيل التي واجهتنا خاصة في المباريات التي كنا نلعبها في أدغال إفريقيا ، ولهذا فإنّ مشاركتنا في المنافسة كان مراهنة من جميع القائمين على الفريق، والحمد لله الذي وفّقنا على الصعود لمنصة التتويج، وهناك أمر آخر...
❊ بالطّبع تفضّل؟
❊❊ الوصول إلى هذا المستوى كان ثمار المجهودات والعمل الجماعي، وبالتالي فإنّ الوصول إلى القمة صعب ولكن الحفاظ عليه أصعب ما يعني أنّنا مطالبين بالمواصلة في نفس الوتيرة من أجل تأكيد قوة الفريق والإنجاز المحقّق لأنّنا لم حقّقنا نتائج إيجابية في أغلب المباريات التي لعبناها رغم قوة منافسينا وانهزمنا لمرة واحدة فقط رغم أنّ اللاعبين شباب بالمقارنة مع سنة 1988.
❊ صحيح هل لكم أنّ تحدّثونا عن الفرق بين الفريق السابق والحالي؟
❊❊ لا يوجد فرق كبير بين الفريق الذي فاز بالكأس سنة 1988 لأن الظروف تقريبا تتشابه من ناحية الصعوبات، بدليل أنّنا كنّا نلعب في القسم الثاني، لكن الإرادة وروح المجموعة التي ميزت الوفاق كانت السبب في العودة إلى منصة التتويج رغم قلة الخبرة والتجربة لدى هذا الجيل الصاعد.
❊ ما هو البرنامج المسطّر مستقبلا؟
❊❊ سنهدف إلى تحقيق الفوز في المباريات القادمة في البطولة الوطنية من خلال تسييرها لقاء تلو الآخر لتجاوز الضغط الذي سيكون على اللاعبين بما أنهم أبطال إفريقيا، ولهذا الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لنا ما يعني أنّنا مطالبين بتحضير العناصر بشكل جيد من الناحية البسيكولوجية لكي ينسوا المنافسة القارية ويركّزون على اللقاءات المحلية ويضعون الأقدام على الأرض واتباعهم للتعليمات التي يقدمها لهم المدرب لأنّ كل الفرق ستحسب وتعمل على الإطاحة بنا.
❊ ألا توجد إصابات في المجموعة من أجل تحقيق نتائج إيجابية محليا؟
❊❊ لدينا لاعب واحد فقط مصاب والأمر يتعلق بزياية، عدا ذلك كل العناصر جاهزة من أجل المواصلة في حصد النتائج الإيجابية ويبقى فقط التركيز على العمل البسيكولوجي من أجل تجاوز العقدة التي تواجهنا عندما نلعب بملعبنا لتحقيق أكبر عدد من النقاط من أجل المنافسة على تحقيق تتويجات أخرى بما أنّ الوفاق هو فريق الألقاب.
❊ ما هي المشاريع المسطّرة بعد التّتويج القاري؟
❊❊ سنعمل على تكوين فريق قوي ومتماسك من خلال الحفاظ على الاستقرار داخل المجموعة لأنه يعد أساس النجاح، ومن جهة أخرى فإن هدفنا هو تحقيق لقبي البطولة والكأس لأنّنا سنتفرّغ لذلك بعد أن انتهينا من المنافسة الخارجية، إضافة إلى التّركيز على التّكوين الذي يمكّننا من تكوين الأجيال الصّاعدة.