طباعة هذه الصفحة

قاطعوا عرضه بالباهيـة

مجاهـدون يثورون ضـد فيلـم «الوهراني»

وهران: براهمية مسعودة

 انتقد عدد من المجاهدين والمناضلين، يوم الخميس بالباهية، طريقة تناول مخرج فيلم الوهراني «إلياس سالم» حياة المجاهد الذي أطلق عليه اسم «الوهراني».
وتساءل الكثيرون عن سبب إخراج الفيلم بهذا الشكل في ستينية الثورة التحريرية المظفرة التي كان المجاهدون أحد أبطالها.
واتّخذ هؤلاء من المقاطعة طريقة للتعبير عن استنكارهم لكيفية معالجة الفيلم للأحداث، منددين بالمقاطع التي تُظهر تردد تلك الشخصية على الحانات والملاهي الليلية، والتحلي بسلوكات وخطابات تحمل ألفاظا نابية.
وقال هؤلاء بنبرة غضب «لقد بالغ المخرج الجزائري الفرنسي الجنسية في استعمال تلك العبارات في أغلب لقطات الفيلم، داخل مجموعة من المطاعم والملاهي الليلية بوهران»، مطالبين من مسؤولي وزارتي المجاهدين والثقافة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف عرض الفيلم والذي ليس لعنوانه أي صلة بما يتحدث عنه السيناريو ومنع عرضه بقاعات سينما وهران.
وأكد بعض المناضلين لـ»الشعب» بعين المكان، أن الفيلم يروي قصة نسجت من خيال المخرج وبعيدة كل البعد عن عقلية المجاهدين.
وكان فيلم «الوهراني» يحمل عنوان «لو باتار»  «الابن غير الشرعي»، وغير عنوانه في آخر لحظة ويتم حاليا عرضه بمختلف قاعات سينما وهران.
يحكي الفيلم قصة «الوهراني» في الفترة الممتدة بين سنة 1957 و1986 بالباهية، حيث جسد الزوايا الإنسانية لتلك الشخصية التي تربطها علاقة صداقة مع مجاهد اسمه خالد بن عيسى، تعكس حقيقة التضحية والصداقة، أثار خلالها إلياس سالم مجموعة من التجارب المريرة وقضايا اجتماعية وسياسية وصراعات خلال ثورة التحرير وما بعد الاستقلال.