يشكل موضوع الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب وكذا المرافقة الاستثمارية، المحاور الكبرى التي ستطرح للنقاش ضمن أشغال الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية للشباب، المقرر تنظيمها يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بالقضاء على مشكل البطالة وبعث ديناميكية دائمة، لاستقرار الشباب وتفعيل دوره في الاقتصاد الوطني باعتباره الرهان الأساسي في التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد أكد، أمس، وزير الشباب عبد القادر خمري، أن الهدف الأول من تنظيم الندوة الاقتصادية والاجتماعية يكمن في تقييم كل المشاريع السابقة التي سطرت للنهوض بقطاع الشباب، واقتراح مشروع عمل استراتيجي، لاسيما برامج مرافقة مشاريع الاستثمار التي وضعتها الدولة، على غرار مشاريع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، وهذا بمشاركة 23 دائرة وزارية وأكثر من 350 ممثل عن جمعيات الشباب عبر ولايات الوطن.
وأكد خمري خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بفندق الجزائر، تحضيرا للندوة، أن مقترح إنشاء أقطاب فلاحيه للاستثمار في المجال الفلاحي، هو من بين التحديات المطروحة لتخفض نسبة الاعتماد على قطاع المحروقات، مؤكدا على مرافقة مشاريع الشباب في هذا الإطار، من خلال تقديم الخبرة اللازمة لتكوين الشباب على تسيير مؤسسات مصغرة، وكذا توفير تحفيزات مادية عن طريق التمويل البنكي، شريطة أن تكون المشاريع في المستوى.
وأوضح خمري، أن فتح النقاش والتواصل مع الشباب يساهم في إثراء النقاش ومعرفة المشاكل المطروحة لإيجاد حلول واقعية تضمن الاستقرار الدائم، موضحا أن القضاء على البطالة يعد أهم محور سيناقشه المشاركون في الندوة من قطاعات وزارية وممثلي جمعيات المجتمع المدني عبر كل التراب الوطني، مؤكدا في السياق ذاته على الاهتمام بحالة الضغط الكبير الذي تعانيه فئة الشباب البطال في الحياة الاجتماعية.