من المرتقب أن تنتهي، اليوم، موجة الحر التي تعرفها مجمل مناطق الوطن منذ شهرين، وهذا بدخول تغيرات مناخية تدريجية تكون مصحوبة بأمطار رعدية وانخفاض محسوس في درجات الحرارة سيمس، بحسب مصالح الأرصاد الجوية، كامل التراب الوطني، التي نفت أن يكون هذا التغيّر غير عادي أو أنه سيتحول إلى عواصف أو اضطرابات خطيرة مثلما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية في الفترة الأخيرة.
أعلن مكتب الإعلام والاتصال بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، أمس، عن تغيّر تدريجي في الطقس تعرفه مجمل مناطق الوطن، بداية من يوم الثلاثاء، مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة، سواء على المناطق الساحلية أو الجنوبية، مرورا بالمناطق الداخلية للبلاد، فيما ستسود، اليوم، أجواء غائمة نسبيا، مع احتمال تسجيل رعود منعزلة على المناطق الداخلية والمناطق الشرقية للبلاد.
واعتبر مكتب الإعلام والاتصال بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، من خلال مكالمة هاتفية مع «الشعب»، أن هذا التغير الجوي، هو» تغير كلاسيكي عادي، يتميز بدخول كتلة هواء بارد على المناطق الشمالية، بداية من يوم غد الثلاثاء، إذ سيشهد المناخ أجواء غائمة على المناطق الغربية والوسطى مع تسجيل أمطار رعدية، تنتقل تدريجيا إلى المناطق الشرقية من البلاد بداية من ليلة الثلاثاء وصبيحة الأربعاء القادم ويوم الخميس».
كما ستسود هذين اليومين، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية، «أجواء متقلبة باردة على كافة المناطق الشرقية، مع انخفاض في مقاييس درجة الحرار، حيث ستبلغ القصوى منها 17 إلى غاية 20 درجة مئوية على المناطق الساحلية و10 إلى 15 درجة على المناطق الداخلية والجنوبية».
وأضاف ذات المصدر، أن منطقة الصحراء والواحات ستعرف هي الأخرى خلال هذه الفترة، اضطرابات جوية وبرودة وانخفاضا محسوسا في درجات الحرارة، قد تتراوح بين 18 و21 درجة.
تغير عادي بحسب الخبير في التغيرات المناخية
من جهته فنّد محمد بوشارف، الخبير في التغيرات المناخية، ‘’أن يكون هذا التغيّر الموسمي خارجا عن العادة، معتبرا قدوم الأمطار الرعدية والانخفاض في الحرارة المرتقبين ابتداء من اليوم، تغييرا مناسبا وفصل الخريف، عاديا وكلاسيكيا جدا».
وقال الخبير في مكالمة هاتفية مع «الشعب»، إن التغير المناخي المرتقب يكون ناتجا عن اضطراب جوي قادم من الشمال ومصحوب ببرودة فصلية عادية، نافيا أن تتأزم الأمور كما يحاول البعض الترويج له».
وفي شأن آخر، أكد بوشارف «أن الحرارة المرتفعة التي عرفتها البلاد خلال الشهرين الماضين كانت حصيلة تغير مناخي ميّز شمال البلاد خاصة، كما سبق للجزائر وأن شهدت مثل هذه الظاهرة الاستثنائية سنتي 2004 و2006، حيث عرفت موجة جفاف وحرارة صغيرة، بسبب اختلال المواسم وخاصة فصل الصيف».