طباعة هذه الصفحة

الصحة بسكيكدة تتدعم بهياكل حيوية

تحسين الخدمات الشغل الشاغل

سكيكدة: خالد العيفة

 أكد مدير الصحة أن مشروع المستشفى الجهوي للحروق الذي استفادت منه الولاية في سنة 2010 انطلق رسميا ، بعد أن أضافت الوزارة مبلغا تكميليا  ليصل التمويل إلى 320 مليار سنتيم من المنتظر أن يغطي ولايات الشرق الجزائري وسيتم الإنجاز في منطقة بوزعرورة شرق القاعدة البتر وكيماوية.

كما تدعمت الولاية، استنادا للمدير بمستشفي 100 سرير بعين قشرة وآخر 60 سريرا في أم الطوب، بينما يجري إنجاز خمسة عشر عيادة متعددة للولادة مع أجنحة للولادة الريفية وبرنامج يتم تطبيقه بمساهمة من الولاية لإعادة تهيئة كل المراكز الصحية وقاعات العلاج التي تضررت سابقا، كما استلم القطاع  مركز معالجة المدمنين،المخبر الولائي، مركز الولائي للدم، ، ناهيك عن مشروع توسعة المستشفى القديم، وتأهيل 33 عيادة متعددة الخدمات عبر الولاية،واقتناء 15 سيارة إسعاف، وأجهزة طبية .
 كما كشف مدير الصحة بالولاية عبد الناصر دعماش عن مركب صحي خاص بالأطفال ينتظر فتحه في الثلاثي الأول من السنة القادمة بطاقة استيعاب 120 سرير بمواصفات عصرية ومزود بكل التجهيزات الطبية الحديثة،  وأوضح مدير الصحة  بأن الولاية شهدت خلال السنتين الأخيرتين تطورا فيما يخص الهياكل القاعدية وهي تحتاج إلى 500 سرير إضافية خلال 3 سنوات القادمة من أجل ضمان تغطية شاملة لهذا القطاع، وأشار في هذا السياق إلى أن الولاية استفادت من مخطط تنموي يتضمن مشاريع وبرامج تنموية هامة تهدف بالأساس إلى تطوير قطاع الصحة  من خلال انجاز برامج ومشاريع تنموية هامة تهدف بالأساس إلى الاهتمام بالهياكل القاعدية والمنشآت  الصحية على مستوى عاصمة الولاية و البلديات الـ 38 التابعة لها أبرزها مستشفى للصدمات الكبرى بالحروش الذي يعد الثالث على المستوى الوطني بقدرة استيعاب 120 سرير والمشروع حاليا يوجد قيد الدراسة ، لمعالجة الصدمات الرضوض والعمليات الجراحية للعظام والإصابات الناتجة عن حوادث المرور عبر الطريق السيار ، كما تقرر إنجاز مستشفى جديد للأمراض العقلية يكون كبديل للمستشفى الحالي الذي لم يعد صالحا لإيواء هذا النوع من المرضى، إلى جانب إنجاز مستشفى بطاقة استيعاب قدرها 240 سرير بابن عزوز، شرق سكيكدة.
كما سيتعزز قطاع الصحة في الولاية بمشروع إنشاء مصلحتين خاصتين للاستعجالات الطبية، تحتوي على 03 قاعات للعلاج مجهزة بأحدث المعدات الطبية وبجهاز سكانير وآخر للتحاليل يكون على شكل مستشفى صغير بتمالوس وعزابة، وهما المنطقتان اللتان تسجلان أكثر حوادث المرور، وتم أيضا فتح مصلحة جديدة للكشف بالأشعة يؤطرها أخصائيون في مستشفى «عبد الرزاق بوحارة» بسكيكدة.
 وفيما يخص الجانب البشري اعترف المدير بالنقص الكبير الذي تعانيه المستشفيات الأطباء الأخصائيين وأعوان الشبه طبي كاشفا في هذا المجال عن فتح مناصب تكوين في مناصب مساعدي التمريض 270 منصب يوجدون حاليا في المرحلة التكوين وينتظر أن يشرعوا في التربصات التطبيقية في شهر ديسمبر، بالإضافة إلى حصة ثانية تحصلت عليها الولاية من الوزارة بعنوان سنة 2015، وفيما يتعلق بالأطباء الأخصائيين فكانت الولاية تتوفر على 88 طبيب أخصائي  1962 إلى غاية 2010 وأرتفع العدد إلى قرابة 200 أخصائي خلال إلى 3 سنوات الأخيرة أي بنسبة 200 في المائة ومن شأن هذه الديناميكية أن تساهم في التحسين من نوعية الخدمات الصحية و التكفل الأمثل بالمريض.    
 وحسب مدير الصحة، يرتقب إلى غاية السنة الجديدة استلام 12 عيادة متعددة الخدمات، منها واحدة بأم الطوب سيتم استلامها في نهاية الشهر الجاري، وأخرى ببني ولبان ستكون جاهزة سنة 2015، وبإنجاز هذه الهياكل الصحية يمكن للولاية بلوغ معدل عيادة متعددة الخدمات الصحية لكل 20 ألف نسمة، وهو معدل تتعامل به منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن، فالرهان حسب مدير الصحة يتمثل في تطوير العيادات المتعددة الاختصاصات وتوفير كل ما يلزم من الوسائل البشرية والمادية مع تدعيم قاعات العلاج.
أما عن الأخصائيين، فقد أضاف المسؤول أنه يوجد بولاية سكيكدة حاليا 200 أخصائي يشتغلون عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية في الولاية، كما تتواجد 04 أجهزة سكانير، اثنان منها في مستشفى سكيكدة الجديد
والمستشفى القديم وآخر في مستشفى القل والرابع في مستشفى عزابة، في انتظار تدعيم بلدية الحروش بجهاز سكانير آخر.للإشارة، تتوفر ولاية سكيكدة على 7 مستشفيات تتسع في مجموعها ل 1521 سرير و5 هياكل صحية جوارية، فضلا عن 36 عيادة متعددة الخدمات و165 قاعة علاج ومخبر ولائي للنظافة، بالإضافة إلى 5 عيادات متخصصة تابعة للقطاع الخاص.
 فقد سجل خلال السنة الماضية 6 ملايين عملية وأنشطة صحية على مستوى مختلف الهياكل الصحية ، حيث كان عدد الفحوصات الصحية 1.3 مليون عملية فحص، وعدد الولادات بلغت 14962 ولادة ، والعمليات الجراحية وصل عددها إلى 8613 عملية، وعدد تصفيات الكلى بلغ 27699 عملية.
وقامت مديرية الصحة والسكان خلال السنة الماضية بأكثر من 674 زيارة تفتيشية عبر كل المؤسسات الصحية للقطاع العام والخاص ودلك لغرض احترام القوانين المعمول بها، والمنصوص عليها في مجال ترقية الصحة، وانجر عن دلك اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المخالفين ، من بينها 05 إنذارات، والقيام بعمليات غلق لبعض مؤسسات القطاع الخاص» 07 قرارات غلق مؤقتة».
وللقضاء على ظاهرة تحويل المرضى من القطاع العام إلى القطاع الخاص دون أي مبرر ولمعالجة التحويلات إلى الولايات المجاورة، اتخذت مديرية الصحة قرارات فريدة من نوعها تمثلت في تجميد النشاط التكميلي بالنسبة للأطباء المختصين،توفير التجهيزات اللازمة عبر كل المؤسسات الاستشفائية، وخاصة غرف العمليات، توفير الأطباء الأخصائيين حيث انتقل العدد من 136 خلال سنة 2012 إلى 180 خلال سنة 2013 بزيادة 44 طبيب مختص.
إعادة النظر في طريقة التسيير والتنظيم
فآفاق القطاع بولاية سكيكدة حسب مسؤولها الأول يتمثل في إعادة النظر في طريقة التسيير والتنظيم مع التزام مستخدمي الصحة لتغيير المعاملة مع المريض الذي يبقى دائما في محور اهتماماتنا وتوسيع برنامج انجاز الهياكل الصحية الصغيرة والمستشفيات مع ضمان مستويات متقدمة من الأمن الصحي وتطوير الخدمة الصحية الشاملة، مع ترسيخ الجانب الإنساني والخلقي عبر الهياكل الاستشفائية ومصالح العلاجات الأولية للارتقاء بالتكفل الصحي للمرضى ، إضافة إلى تطوير النشاطات الوقائية ومتابعة البرامج الوطنية للصحة،تدعيم وتقوية النشاطات الجوارية وتيسير الوصول للعلاج في المناطق المحرومة ،مع العمل على تقليص عدد وفيات الأطفال « عند الولادة» عن طريق تحسين الفعالية للمصالح الخاصة بالتوليد والارتقاء
بوسائل التكفل بصحة الأم والطفل، مع تخصيص لهدا الغرض 120 سرير «مركب الأمومة والطفولة»المراقبة المستمرة وتقييم النشاطات الصحية على مستوى القطاع العام والخاص عن طريق فرق تفتيشية، برمجة اقتناء أجهزة طبية حديثة.
 كما سيتدعم قطاع الصحة بمدينة سكيكدة مع مطلع الشهر الداخل بمستشفى النهار الخاص بمرضى السكري سيتم فتحه على مستوى العيادة المتعددة الخدمات الكائنة بحي 700 مسكن، و هذا المستشفى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية و الذي  سيقدم خدماته الصحية لهذه الفئة من المرضى طوال النهار سيحتوى على عدد من الأسرة للفحص و المتابعة كما سيتم تجهيزه بكل العتاد و الوسائل الضرورية بما فيها مخبر مع  تدعيمه بالأطباء المتخصصين، و إلى جانب هذا الهيكل ألاستشفائي فقد تقرر برمجة فتح وحدة ثانية على مستوى منطقة الشرايع بالقل غرب سكيكدة سيكون تحت تصرف مرضى المنطقة.
للإشارة و حسب بعض المصادر الطبية فإن حوالي 8 بالمائة من سكان الولاية يعانون من داء السكري منها حوالي أكثر من 380 طفلا بالولاية يعانون من هذا الداء المزمن.
 هذا ، وقد كشف فيما سبق مدير الصحة بولاية سكيكدة، ، عن بدء تحقيق مختص واسع عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في الولاية والعوامل التي تساعد على توسع هذا المرض الخطير، مصرحا، إن التحقيق يشرف عليه أطباء متخصصون في المرض وأساتذة بارزون بجامعات الوطن من ذوي الشهرة والكفاءة العلمية في ميدان الطب، وقد وضعت تحت تصرفهم كل الإمكانيات الطبية والتقنية اللازمة وأنشئت لهذا الغرض خلية تقنية بالمختبر الولائي للصحة في مرج الديب، مشيرا إلي أن ولاية سكيكدة لا تسجل ارتفاعا في عدد الإصابات أكثر من الولايات الأخرى، ولكن المرض يتطور وأسبابه ماتزال مجهولة لحد الساعة، مشددا على أن التحقيق سيشمل المنطقة الصناعية وكل المصادر المائية والبيئية التي يحتمل أن تكون سببا في الداء.
وأضاف دعماش في نفس الإطار، انه تم إجراء 200 عملية جراحية خلال السنة الماضية للمصابين بالداء في مستشفيات الولاية وإنشاء جناحين طبيين في مستشفي سكيكدة وعزابة للتكفل بالذين يحملون الدرجة الضعيفة من المرض، ووجود قرار من وزارة الصحة باستحداث أجنحة خاصة في المؤسسات الصحية الكبيرة للولاية في عزابة والقل وسكيكدة توضع تحت تصرف أساتذة كبار متخصصين في السرطان وفي معالجة الداء، يأتون دوريا من المستشفيات الجامعية بقسنطينة وعنابة، لإجراء العمليات المعقدة والعلاجات ذات التخصص العالي جدا.