أكدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، أن على الأجيال الصاعدة مسؤولية مواصلة المسيرة والنضال من أجل الحفاظ على سيادة وكرامة واستقلال الجزائر، كونها مكتسبات ضحى من أجلها الكثير من بنات وأبناء الجزائر البررة، حاملين مشعل المقاومة مند 1830 تاريخ دخول الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر، ومتوارثين إياه عبر الأجيال، حتى جيل ثورة نوفمبر المجيدة، والبطولات العظيمة التي أحرزها.
وأشادت المجاهدة في تصريح لها للصحافة، على هامش ندوة نشطتها مناصفة مع المجاهد علي هارون، أول أمس بمقر وزارة الخارجية، بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، “بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، والذي انتفض ضد المستعمر الغاشم في حركة تحررية، وأعطى للعالم درسا في التجنيد والكفاح والاتحاد ضد أحد أعظم القوى الاستعمارية التي عرفها القرن الماضي”.
وأضافت زهرة ظريف في ذات السياق، أن صناع ثورة نوفمبر المجيدة، لم يجعلوا منها حركة تحررية منطوية على نفسها ولا مقاومة شعبية داخل ارض الوطني، بل كانوا من الدهاء والعزم أن نقلوها خارج الحدود وخارج الحصار الذي فرضته عليهم فرنسا الاستعمارية، وكانت إضرابات الـ8 أيام أحد الفرص السانحة التي استطاعوا بها نقل رسالة الشعب الجزائري إلى العالم بأسره وإيصال القضية حتى طاولة الأمم المتحدة.
ودعت المجاهدة بالمناسبة الجيل الجديد، للسعي قدما والتشبع بروح الوطنية والحفاظ على تضحيات الشهداء أيضا بالمشاركة في بناء مسيرة الجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأضاف من جهته، المحامي علي هارون، قائلا أن الطلبة الجزائريين الذين غادروا مقاعد الدراسة وانتقلوا إلى الخارج، كانوا أحسن سفراء للقضية الجزائرية، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بدلتها الحكومة المؤقتة بالخارج لتبليغ رسالة الشعب الجزائري ونضاله من أجل استرجاع حقه في تقرير المصير والسيادة الوطنية.
وللإشارة، فقد أحيت وزارة الشؤون الخارجية، مساء أول أمس، الذكرى الـ60 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954، بتسطيرها لحفل تضمن أداء أناشيد وطنية قدمتها فرقة من التلاميذ، إلى جانب ندوة المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، والمحامي علي هارون، حول دور المرأة والمغتربين في معركة التحرير الوطني، هذا بالإضافة إلى رفع الألوان الوطنية، ثم قراءة فاتحة القرآن الكريم ووضع إكليل من الزهور إحياء لذكرى الشهداء، على الساعة منتصف الليل.