يعطي وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، اليوم، إشارة انطلاق إنجاز الطريق السريع للهضاب العليا للشطر الرابط بين باتنة وخنشلة على مسافة 102 كلم يربط، والذي حددت آجال إنجازه بـ 18 شهرا فيما سيشرع في إنجاز الشطرين الرابطين بين خنشلة وتبسة وبين سعيدة وتيارت قبل نهاية السنة.
ويدخل هذا الشطر ضمن الطريق السريع المقترح للهضاب العليا على طول 1030 كلم، والممثل لجزء من مخطط واسع من التخطيط القومي والخطة الرئيسية والطريق السريع (2005-2025). ويربط هذا المشروع الحدود الجزائرية - المغربية إلى الغرب والحدود الجزائرية - التونسية إلى الشرق، كما يربط بين كل من المشرية، العريشة، بئر العاتر وتبسة. مع توفير الخدمة لكل من ولايات سعيدة، تيارت، البيض، الأغواط، الجلفة، المسيلة، بسكرة، باتنة، أم البواقي، خنشلة وولاية تبسة لأهداف رئيسية من خلال الإمكانيات الجديدة لشبكة الطرق وترقية التبادلات في منطقة الهضاب العليا والتخفيف عن العاصمة، ما من شأنه أن يؤدي دوره في وضعيته الجغرافية من خلال اختصار حركة عبور مسافة طويلة بين الشرق والغرب من خلال دورها الأساسي وموقعها الجغرافي.
من جهة أخرى سيتم ربط هذا الخط إلى الشرق والغرب بـ 12 رابط بين طريق الهضاب العليا والسيّار ما سيخلق علاقة تناغم مع الولايات الداخلية بين الشمال والجنوب، ما من شأنه تسهيل التجارة والتبادلات وتقريب منطقة الهضاب العليا للساحل، من خلال شبكة محددة ومعدة لهذا الغرض والمساعدة على التنمية المدمجة للمنطقة العليا من خلال ترقية المبادلات والاستثمارات.
ويمثل هذا المشروع مصلحة وطنية وإستراتيجية ما يستدعي ضرورة تنفيذه في أقرب وقت ممكن، وتحديا حقيقيا كون أن إنجازه أسند لمجموعة من المؤسسات الجزائرية عمومية كشركة كوسيدار للأشغال العمومية وغيرها من الشركات الخاصة وبأقل تكلفة وفي ظرف 18 شهرا .