طباعة هذه الصفحة

`حمادي من منتدى الأمن:

لم تسجل أي إصابة بفيروس «إيبولا» والحديث عن حالات مشتبهة إشاعات

فريال بوشوية

أكدت سامية حمادي، نائب مدير الأمراض المتنقلة والوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عدم تسجيل أي إصابة بفيروس «إيبولا» في الجزائر، مفنّدة كل الإشاعات التي تحدثت عن حالات مشتبهة، وقللت من خطورة المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون إلى التراب الوطني، لأن الإصابة تؤدي إلى الموت السريع ولا يمكن انتقاله في هذه الحالة.

فيما لفت عميد الشرطة بوخاوي نورالدين، رئيس أمن محافظة مطار هواري بومدين، تغيير جهاز المراقبة على المعابر الحدودية منذ أواخر أوت بتسبيق المرور عبر الفريق الطبي، قبل الشرطة.

فندت حمادي لدى نزولها، أمس، ضيفة على منتدى الأمن، الذي خصص طبعته الجديدة إلى موضوع «الإجراءات الصحية المتخذة على مستوى المعابر الحدودية للتصدي لفيروسي «إيبولا» و»كورونا»، تسجيل أي إصابة بفيروس «إيبولا». ورغم أن اليقظة والحذر مطلوبان، إلا أن ذلك لا يعني نشر الهلع والخوف في أوساط المواطنين ـ أضافت تقول ـ لاسيما وأن مناخ الجزائر الذي يتسم بالحرارة لا يناسبه، كما أنه ينتشر في الغابات الاستوائية. كما نبّهت إلى عدم وجود دواء ولا حتى لقاح يعالج الفيروس.
ورغم أن درجة الخطر بالنسبة للجزائر كانت ضعيفة، قياسا إلى عدة عوامل مناخية وأخرى تتعلق بصعوبة نقله جوا عبر الطائرة وعدم وجود رحلات جوية مع الدول المتضررة، لأنه ينتقل أساسا عبر السوائل كالعرق واللعاب والأخطر ملابس المصاب. إلا أن تسجيل إصابات في دول قريبة من الجزائر، على غرار إسبانيا، دفع السلطات الجزائرية إلى توخي الحذر ورفع درجات التأهب إلى أقصاها، لاسيما وأن الأمر يتعلق بفيروس يشكل تهديدا عالميا في الوقت الراهن، رغم أن ظهوره لأول وهلة يعود إلى العام 1976 بالقرب من نهر «إيبولا» الذي يقع بمنطقة ريفية، ما حال دون انتشاره، عكس هذه المرة بظهوره في المدينة ما سهل انتقاله من غينيا إلى سيراليون.
وبعدما ذكرت بتوفير كل العتاد من كاميرات وملابس للفرق الطبية المكلفة بمراقبة المعابر الحدودية، نبّهت الدكتورة حمادي إلى أن التحسيس المكثف من باب تجنب المرض والوقاية منه، ولا يمكن الاشتباه في إصابة بالفيروس في حال تسجيل مسافر يشتكي من حمى ـ بحسبها ـ وفي هذه الحالة، يتم التأكد من أن الشخص لم يسافر إلى البلدان المتضررة، وأنه لم يحتك بالقادمين منها، لأن المرحلة الأولى من الفيروس تتميز بأعراض الأنفلونزا من تعب وصداع، قبل أن تتطور في المرحلة الثانية إلى مشاكل هضمية ونزيف قد يحدث حتى على مستوى البشرة.
وبالنسبة للوقاية من الفيروس، فإن أنجع الطرق تتمثل في غسل اليدين والحرارة وماء جافيل، وعدم الاحتكاك بالأشخاص المشتبه بإصابتهم، لأنه ينتقل عبر السوائل والخطورة تأتي من الملابس.
من جهته ذكر عميد الشرطة بوخاوي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع مختلف القطاعات، لافتا إلى أن شرطة الحدود المكلفة بمراقبة عبور المسافرين اتخذت عدة إجراءات طبقا لتوصيات وزارة الصحة، بينها عمليات تحسيس لأعوان الأمن العاملين على مستواها، وكذا نشريات تحمل كل المعلومات المتعلقة بالمرض، وكذا تنصيب لجنة متعددة النشاطات يوم 24 أكتوبر الجاري ممثلة من كل المصالح الصحية بالمديرية.
وأكد الدكتور بلعمري، رئيس مكتب الوقاية الطبية بالمصالح المركزية للصحة، أن الأمر يتعلق بتهديد حقيقي على المستوى العالمي له أثار اقتصادية ومالية كبيرة.