طباعة هذه الصفحة

الدكتورة ولد قابلية مديرة الوكالة الوطنية للدم

توقـع بلوغ 600 ألــف متـــبرع نهايـة السنـة

فنيدس بن بلة

«التبرع بالدم مهم للغاية، لأنه يسعف المرضى والجرحى.. كل شخص قد يجد نفسه يوما ما في موقف يحتاج فيه إلى دم الآخر.. الدم شريان الوجود منبع الحياة يمكن أن نتقاسمه”، هذه العبارات رددتها الدكتورة ليندة ولد قابلية المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم أكثر من مرة وهي توجه نداءها للمواطنين للاندماج في العملية والتجاوب مع دعوات تلبية الحاجيات المتزايدة وما تستدعيه من التبرع بهذه المادة الحيوية.

وذكرت السيدة ولد قابلية من منبر “ضيف الشعب” في اليوم الوطني للتبرع بالدم المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة، أن هناك ما يقارب 500 ألف متبرع بالدم في الجزائر خلال العام الماضي، مسجلة نسبة 13.5 لكل ألف شخص.
وينتظر أن يرتفع عدد المتبرعين مع نهاية العام إلى 600 ألف شخص بنسبة زيادة أكبر  تجاوزت بكثير المعدل المحدد من المنظمة العالمية للصحة الذي قدرته بـ11.7 تبرع لألف شخص.
مع ذلك، يبقى حجم الدم المجمع غير كاف ولا يلبي الحاجيات والطلب، على حد تأكيد لينده ولد قابلية، قائلة في هذا الصدد: “يحتاج الشخص في أية لحظة إلى الدم لتعدد استعمالاته والحاجة الملحة إليه. فهو يستعمل لإنقاذ شخص ضحية حوادث الطرق، أثناء العمليات الجراحية، أمراض التوليد وفي علاج داء السرطان والحروق وأمراض الدم”.
على هذا الأساس، ترى الدكتورة أن الوكالة التي تنشط تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تقوم بصفة منتظمة بحملات تحسيسية لحثّ المواطنين على التبرع بالدم في كل الأوقات وليس في المواسم والمناسبات.وهي حالة سجلت خلال تقييم عملية جمع الدم ولوحظ تزايد عدد المتبرعين في الأيام الوطنية للتبرع، المغاربية والدولية وتراجعهم في الأوقات الأخرى.
على هذا الأساس، تحرص الوكالة على تنفيذ برنامجها المسطر على مدار العام بإطلاق نداءات متكررة للمواطنين حول الإقبال على مراكز حقن الدم بالمستشفيات، والشاحنات المتنقلة المجهزة بالمعدات اللازمة لجمع هذه المادة الحيوية، من أجل منح أغلى ما يملكون لأناس هم في أشد الحاجة إليها.
وتطلق هذه النداءات بالأبواب المفتوحة والندوات وعمليات جمع الدم في مختلف جهات الوطن. ويشدّد خلالها على ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى المواطنين المترددين وإخبارهم بجدوى هذه العملية الصحية عليهم وعلى غيرهم.
التبرع بالدم تكون بصفة منتظمة، لأن مدة حياة مكونات الدم محدودة ـ حسب الدكتورة ـ ولد قابلية. وتجرى العملية في أجواء صحية مؤمّنة تستعمل فيها معدات معقمة لمرة الواحدة تحدّ من أي احتمال لانتقال فيروسات السيدا، التهاب الكبد وجراثيم أخرى.
ولا ننسى ذلك الشعار المرفوع في كل مكان من الوكالة حامل دلائل ومعاني وقيم لا تقدر بثمن: “الدم منبع الحياة يمكن أن نتقاسمه.”
إنه شعار يحتاج إلى جهد كل إنسان من أجل ترجمته على أرض الواقع، ليس بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، لكن في كل الأوقات.