أعطى وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، رفقة وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، من سد بوكردان بولاية تيبازة، إشارة انطلاق حملة الغرس للموسم الحالي من خلال غرس شجيرات زيتون بصفة رمزية على مقربة من السد، استكمالا لمبادرة 11 وزيرا عربيا للفلاحة كانوا قد غرسوا هناك شجيرات زيتون سنة 2010 على هامش مؤتمرهم الدوري الذي انعقد حينها بالجزائر.
وأثنى وزير الفلاحة نوري، كثيرا على الجهود التي يبذلها إطارات وعمال قطاع الغابات فيما يتعلق بتكثيف التشجير واستدراك الخلل الناجم عن حرق آلاف الهكتارات من الغابات سنويا بفعل موقع الجزائر الجغرافي الذي يميّزه مناخ شبه جاف وغالبا ما يكون العنصر البشري سببا مباشرا لذات الحرائق، بحسب ما ذهب إليه الوزير نوري، الذي لمّح إلى إحياء البرامج الوطنية العريقة في مجال التشجير، على غرار برنامج السدّ الأخضر الذي شكّل خلال السبعينيات من القرن الماضي مفخرة للبلاد.
أما وزير الموارد المائية حسين نسيب، فقد أشار بدوره إلى انطلاق حملة واسعة للتحسيس والتوعية في أوساط الفلاحين بالتنسيق مع وزارة الفلاحة وتهدف إلى عقلنة استعمال المياه من خلال اعتماد تقنية السقي بالتقطير، ناهيك عن توسيع المساحات القابلة للسقي مستقبلا في بادرة تهدف إلى الرفع من المنتجات الفلاحية، كما أكّد على وشك انتهاء الأشغال بسد كاف الدير ببلدية الداموس، غرب ولاية تيبازة، ليسدّ احتياجات 3 ولايات مجاورة من الماء الشروب وهي: الشلف، وعين الدفلى، وتيبازة، ويرتقب استلام المشروع بداية السنة المقبلة، ليفسح المجال بعدها لتجسيد مشاريع نصب شبكات التوصيل للجهات المعنية. مع الإشارة إلى أنّ الوزيرين كانا قد أشرفا، أمس، على إطلاق 50 رأسا من البط ذي العنق الأخضر بمياه سد بوكردان، قبل تكريم 3 متقاعدين من قطاع الغابات بالولاية بمعية عائلة ضحية إرهاب كان يعمل بالقطاع.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مصالح الغابات، تمكنت إلى غاية السنة الجارية من غرس 716 ألف هكتار من الأشجار، بينها 230 هكتار من الأشجار المثمرة ضمن برامج المخطط الوطني للتشجير منذ اعتماده سنة 2000 وهو المخطط الذي يهدف إلى غرس 1245900 هكتار في حدود سنة 2020، منها 75 ألف هكتار من الفلين و250 ألف هكتار من الأشجار المثمرة و562 ألف من أشجار الحماية ومنع انزلاق التربة و333260 هكتار من أشجار مكافحة التصحر.