طباعة هذه الصفحة

غول في الندوة الثالثة لإطارات الحزب:

التوافق بين كافة الأطراف لمواجهة التحديات الوطنية والدولية

حمزة محصول

رافع رئيس حزب «تجمع أمل الجزائر»، عمار غول، أمس، لتوافق جامع بين كل الأطراف السياسية في البلاد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وثمّن مساعي الدبلوماسية الجزائرية الرامية لحل الأزمة في ليبيا، وطالب في ذات الوقت المغرب بالكفّ عن استفزازاته.

قال عمار غول، إن الجزائر تواجه في الظرف الراهن تحديات وطنية، إقليمية ودولية تفرض التكاتف والوحدة بين جميع مكونات المجتمع الجزائري وأطيافه السياسية. ودعا خلال افتتاحه أشغال الندوة الوطنية الثالثة لإطارات الحزب، بالعاصمة، إلى «العمل يداً بيدٍ للتعامل مع التحولات السريعة التي نجمت عنها رهانات أمنية، اقتصادية، اجتماعية، صحية وبيئية داخل وخارج الحدود».
وأكد غول، استمرار تجمع أمل الجزائر «تاج»، في السعي نحو توافق وطني شامل لمواجهة القضايا الكبرى التي تواجه الوطن وتهدده، معتبرا أن الجميع ملزم بالروح الوطنية والتكاتف والوحدة لتحقيق المصالح الكبرى بعيدا عن الانتماءات الحزبية، موضحا «نحن كحزب نسعى لدفع الجميع نحو التوافق الذي يبني مستقبلنا، ونهدف للاجتماع حول القضايا الكبرى والتعاون لحلحلة المشاكل الحالية».
وتابع في كلمته أمام إطارات الحزب وأمنائه الولائيين «لا يجب أن يعكر الاختلاف تقدم واستمرار التنمية في البلاد». وفي السياق أكد غول، أن تاج متفتح على أي مبادرة تخدم الجزائريين، سواء كانت من أحزاب داخل الحكومة أو خارجها. وقال: «نتعاون مع أي مبادرة في إطار دفع عجلة الجزائر نحو ما يقومها ونتعامل معها بإيجابية لإيجاد القواسم المشتركة».
واعتبر رئيس تجمع أمل الجزائر، أن ما تعيشه بعض الدول العربية من مآسٍ يومية، هو نتيجة تفكك النسيج الاجتماعي والاقتتال والتناحر الداخلي. وثمّن بالمناسبة الجهود التي تبذلها الجزائر عبر دبلوماسيتها لإقرار حلول سلمية في مالي وليبيا عبر الحوار المفاوضات.
ورأى أن المقاربة الجزائرية أثبتت نجاعتها، «حينما لم يسمع لتحذيرات الجزائر في البداية قبل أن يعترفوا بأهمية الحوار والمصالحة التي ترافع من أجلهما بعد انهيار الدول».
وأضاف، أن «أطرافا سعت إلى توريط الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود، لكن الجزائر إلتزمت بمبدئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واليوم كبار بلدان العالم يساندون تقدم المفاوضات المالية ويساندون مسعى حل الأزمة الليبية».
وقال غول، إن سير تونس على درب الخروج من الأزمة، ساهمت فيه بلادنا بقسط كبير «حين استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مختلف الأطراف والأطياف السياسية الفاعلة في الساحة التونسية وهم يقطفون الآن ثمار ما بذلته الجزائر».
في سياق آخر، طالب غول المغرب بالكفّ عن استفزازاته المتكررة ووقف سموم المخدرات التي تجتاز حدودنا الغربية. ودعا إلى التواصل الإيجابي خدمة للمنطقة وتطلعاتها، منوّها بحكمة الجزائر وتبصّرها وترفّعها عن الرد على تلك الاستفزاز.
وأفاد، «نقول لهؤلاء احترموا حق الجار، ونوجّه نداء لكل شرفاء المغرب لبلورة موقف يصل إلى مستوى الترفع عن الأمور الصغيرة».