طباعة هذه الصفحة

منتدى رؤساء المؤسّسات في مفترق الطّرق!

س ــ ب

يحتدم الصّراع داخل منتدى رؤساء المؤسّسات عشية إغلاق باب التّرشيحات لمنصب رئيس المنتدى، اليوم، في ظل تنافس قبل الآوان بين علي حداد من قطاع الأشغال العمومية، الذي يملك أفضلية حسب ما يقولوه أنصاره من أنّه جمع تأييد 130 عضو من مجموع 238 إجمالي أعضاء الفوروم من جانب، ومنافسه إسعد ربراب رئيس مجمع «سيفيتال»، الذي يبدو أنّه يجد صعوبة في تقديم ملف الترشح، كونه استقال من المنظّمة سنة 2014 وعليه إعادة الانتساب قبل ذلك كما يدفع خصومه.
واستنادا لما يقوله أنصار ربراب، فإنّ دخوله المنافسة التي من المقرر أن تحسم في الجمعية الانتخابية بتاريخ 17 نوفمبر القادم، وتجاوز الشّرط الشّكلي (أي تبعات الاستقالة) سيعطي للتنافس روحا ويكسب الفائز “مصداقية قوية” محليا وخارجيا، وبالتالي إعطاء دفع للمنتدى في ظل المناخ الاقتصادي الجديد، الذي يتطلّب تجنيد كافة القوى والموارد الوطنية من أجل رفع التحديات، خاصة تلك التي تفرضها تقلّبات الأسواق العالمية في كافة القطاعات، وتوجّه الشّركات العالمية لفرض هيمنتها على الأسواق النّاشئة التي تفتقر لمنظّمات أرباب عمل قوية، وصاحبة مبادرة تهتمّ أساسا بالتّنمية. وكان “فوروم رؤساء المؤسّسات” قد عانى خلال العهدة التي قادها رضا حمياني من صراعات وتشرذم غير مسبوق في غياب رؤية وقلّة إقناع وتحوّل المنتدى إلى حلبة صراع على مقاليده، بينما الوضع يحتاج إلى التزام مواطني من كافة المتعاملين، وانخراطهم بروح إيجابية في لمّ الشّمل وجمع الصّفوف حول هدف واحد هو خدمة البلاد، وتدعيم مناخ الاستقرار باقتراح الحلول وتقديم المبادرات الملموسة والموضوعية بعيدا عن السّقوط في خدمة مصالح خاصة أو فئوية. وكان منتدى رؤساء المؤسسات لدى انطلاقته بقيادة رئيسه الأسبق عمر رمضان قد وضع نفسه في صدارة المشهد الاقتصادي، بجمع المؤسّسات الكبرى والنّاجعة من القطاعين العام والخاص والانفتاح على المحيط دون إقصاء أي متعامل، بما في ذلك الانفتاح الإعلامي ممّا عزّز عنصر الثّقة.