أكّد رئيس وفاق سطيف حسان حمار في تصريح خصّ به “الشعب” أنّهم يهدفون إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام نادي “فيتا كلوب” الكونغولي بميدان هذا الأخير ضمن ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا الذي سيكون غدا من أجل الحفاظ على حظوظهم للفوز باللقب.
❊ الشعب: كيف هي الأجواء داخل الفريق؟
❊❊ حسان حمّار: الأجواء رائعة وحماسية بين كل أفراد المجموعة لأنّ الجميع يركّز على العمل لتحقيق نتيجة إيجابية ضد النادي الكونغولي بالنظر إلى أهمية ذلك لأنّ الضغط سيكون على أصحاب الديار، وساعدنا على ذلك الهدوء الذي ساد الفريق لأنّنا كنّا نحضّر بالمدرسة الأولمبية بسطيف.
❊ بمعنى أنّ اللاعبين لا يشعرون بالضّغط قبل المباراة؟
❊❊ الضّغط موجود بطبيعة الحال لأنّ كل اللاّعبين لم يسبق لهم أن لعبوا مباراة في مثل هذا المستوى العالي لأنّهم شباب، ولأول مرة نصل إلى النهائي، لكن التربص المغلق ساعد المدرب على تطبيق كل الخطط التكتيكية التي يراها مناسبة من دون أي تشويش، إضافة إلى التركيز على التحضير البسيكولوجي الذي يعد مهما في مثل هذه المواعيد.
❊ نفهم من كلامكم أنّ المدرّب ركّز على الجانب البسيكولوجي بصفة أكبر؟
❊❊ بالطبع لقد ركّز المدرب على التحضير النفسي للاعبين لأنّ الضغط كبير جدا، ولهذا يجب أن يقدّم لهم النّصائح اللاّزمة لكي يحافظوا على برودة أعصابهم ويفكّروا في الأمور التي تكون فوق المستطيل الأخضر للعودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار لأنّ هدفنا هو الفوز باللقب، وفي نفس الوقت التّركيز على الجانب البدني واللعب الجماعي للفريق لكي تكون الأمور متناسقة.
❊ ما هو هدفكم من مواجهة الذّهاب؟
❊❊ كلّنا نعمل بجد لأنّ مباراة الذهاب صعبة ولن تكون في متناولنا بسهولة بالنظر إلى المعطيات الموجودة لأنّها ستجري خارج الديار والجميع يعرف الظروف المناخية على غرار الرطوبة، الحرارة وأرضية الميدان غير الصالحة، والكواليس التي نلاقيها دائما عندما نواجه الفرق في أدغال إفريقيا خاصة من جانب التحكيم، ولكن بإمكاننا أن نعود بنتيجة إيجابية.
❊ ماذا تقصدون..وضّحوا لنا الفكرة أكثر؟
❊❊ نملك فريقا شابا وليس لديه خبرة وتجربة كبيرة في النهائيات، إنّه لأول مرة في تاريخ المنافسة الحالية يصل فريق جزائري إلى هذه المرحلة، ورغم ذلك إلاّ أنّنا سنهدف للعودة بنتيجة مرضية لأن الحالة البدنية للاعبين بعد عودة المصابين على غرار زياية الذي نعول عليه كثيرا، دمو، ملولي وبلعمري وسنقدم كل ما لدينا فوق الميدان لأنها فرصة لا تعوّض.
❊ هل وعدتم اللاعبين بتقديم تحفيزات مادية في حالة الفوز؟
❊❊ حاليا نفكّر في العمل فوق الميدان وفقط لأنّ الوصول إلى النهائي في حد ذاته تحفيز ويجعل اللاعبين بلعبون بروح معنوية عالية لقطف ثمار المجهود الذي قاموا به منذ فترة طويلة. أما عن الجانب المادي فلقد اتفقنا مع كل العناصر على تقديم منحة تصل إلى 100 مليون سنتيم لكل شخص نودعها بحسابهم الشخصي مثلما نفعل في كل المباريات.
❊ وماذا عن التّشجيعات من جانب المسؤولين؟
❊❊ الحمد لله الدولة الجزائرية وفّرت لنا كل الامكانيات والظروف الملائمة من أجل التحضير الجيد للموعد لأنّ فريق الوفاق حاليا يمثّل الجزائر ككل في هذه المباراة، ولهذا تمّ تخصيص طائرة خاصة للتنقل إلى الكونغو حتى نربح الوقت خاصة في العودة التي ستكون مباشرة بعد نهاية المواجهة لأنّه لا يفصلنا الكثير عن لقاء العودة.
❊ بعث لكم وزير الرياضة محمد تهمي رسالة مؤخّرا؟
❊❊ وزير الرياضة محمد تهمي قدّم لنا تشجيعاته في الرسالة التي بعث بها لنا، وقال أنّنا نمثّل الجزائر في النهائي ولهذا على الفريق أن يركّز من أجل العودة بنتيجة إيجابية من الخارج تسمح لنا بالفوز باللقب الأول في القارة بالصّيغة الجديدة.
❊ وماذا عن ظروف الرّحلة؟
❊❊ أعتقد أنّها جيدة لأن التنقل يكون على متن طائرة خاصة تساعد اللاعبين على الحفاظ على مجهوداتهم لتوظيفها في المباراة، كما أنّ التّشجيع من السّلطات وكذا الجمهور يرفع من معنوياتنا أكثر لإسعاد الجميع إن شاء الله خلال المباراة التي ستكون يوم الأحد بكينشاسا على الساعة الـ 15.30 بتوقيت الجزائر.
أجواء احتفالية قبل الآوان
بعاصمة الهضاب
تعيش مدينة سطيف وضواحيها هذه الأيام على وقع مباراة الذهاب للدور النهائي من منافسة كأس رابطة إبطال افريقيا التي ستجرى غدا بملعب كينشاسا، بين فريق وفاق سطيف وممثل الكرة الكونغولية نادي فيتا كلوب.
وهكذا تشهد التجمعات والمقاهي في الأحياء حوارات ساخنة حول المقابلة، التي يبدو أنّ الجمهور وأنصار الكحلة متفائلون تماما بالعودة بنتيجة إيجابية من الكونغو، تسمح لأشبال المدرب خير الدين ماضوي بلعب لقاء الإياب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم الفاتح من نوفمبر، بأداء مباراة في القمة وبسهولة للظفر بالكأس، التي ستكون الثانية في حياة النادي، بعد الأولى سنة 1988 بقسنطينة أمام نادي ايوانوانيو، والأولى جزائريا في الصيغة الجديدة للمنافسة.
كما يشهد محيط معلم عين الفوارة، منذ أيام،وكالعادة بيع أقمصة ورايات بألوان النادي الأبيض والأسود، حيث تعرف العملية إقبالا وسط حماس كبير من الشباب. ومعلوم أنّ معلم عين الفوارة الواقع وسط المدينة، يشهد في كل مرة يحقق فيها الوفاق إنجازات رياضية مظاهرا للاحتفال العارم من طرف الأنصار.
كما تشهد معاقل النادي في بعض الأحياء، بدايات لمظاهر الاحتفال، لكن الغالب هو الحديث منذ حوالي أسبوع في أغلب المقاهي عن المقابلة والرهانات المنتظرة، مع بث الاغاني الرياضية الخاصة بالوفاق، ما خلق أجواءً احتفالية قبل الآوان.
وحسب بعض الأنصار الذين تحدّ ثنا معهم، فإن ما وصل إليه الوفاق في هذه المنافسة، كان أكثر من المنتظر، باعتبار أن الهدف المسطّر فيها من قبل إدارة الفريق فيها، كان الوصول الى الدور نصف النهائي، ولهذا فإنّ على عناصر التشكيلة أن تواصل جهودها لإسعاد الأنصار وكل الجزائريين. واعتبروا أنّ الظّفر بالكأس سيكون إنجازا وطنيا قبل أن يكون محليا، وتعهّدوا بأنّه في حالة تحقيق الوفاق نتيجة طيّبة ومطمئنة في كينشاسا، فإنهم سيعلنون الاحتفالات من يوم الانتصار إلى غاية لقاء العودة.
وبشكل عام، فالأجواء احتفالية رياضية وحماسية بعاصمة الهضاب والمدن الصغيرة المجاورة لها، وبدأت المدينة ترتدي لباسا أبيضا وأسودا من خلال اقتناء الشباب لهذه الألوان وحملها اعتزازا بفريقهم المدلّل.
سطيف: نورالدين بوطغان