طباعة هذه الصفحة

تسجيل 47 تدخلا للدرك بمدارس المناطق الريفية لتلمسان

الأساتذة والمعلمون يعانون الويلات من التلاميذ وأوليائهم

تلمسان: محمد. ب

دقت المصالح التربوية بولاية تلمسان ناقوس الخطر، على خلفية الارتفاع الكبير للعنف داخل المدارس بسبب ارتفاع الحس الإجرامي للتلاميذ، ما أصبح يشكل خطرا على الأساتذة وكذا زملائهم، خاصة مع دخول أولياء إلى الأقسام والاعتداء على الأساتذة.

كانت الأسرة التربوية قد سجلت اعتداء على تلميذ بخنجر من قبل زميله بمؤسسة تربوية ببلدية تيرني في أعالي تلمسان، كما تم ضبط تلميذ بحوزته مشروبات كحولية بمتوسطة بقرية سيدي أحمد.
وسجلت مصالح قطاع التربية، عدة اعتداءات لأولياء التلاميذ على أساتذة ومعلمين داخل الحرم المدرسي وأمام أعين التلاميذ.
وفي هذا الصدد، كشفت قيادة الدرك الوطني بتلمسان عن تسجيلها 47 تدخلا لها على مستوى المدارس بإقليمها، مؤكدة تنامي هذه الظاهرة بشكل مخيف، حيث ارتفع عدد القضايا بـ28 قضية مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم تسجيل 19 قضية فقط، في حين تحفظت مصالح أمن الولاية على ذكر عدد التدخلات في المناطق الحضرية التي تعرف ارتفاعا في الاعتداءات على المعلمين والأساتذة.
وأرجعت المصالح التربوية بالولاية سبب ارتفاع الظاهرة، إلى غياب الجانب الردعي وغياب الوعي لدى الأسرة، إلى جانب تقييد القوانين رجل التربية، الذي أضحى عاجزا عن الدفاع عن نفسه خوفا من تعرضه للعقاب الإداري والفصل، ما يجعله عرضة للاعتداء من قبل التلاميذ وأوليائهم وداخل حرم المؤسسة التي غالبا ما يتدخل مديروها لإقناع الأستاذ أو المعلم بالتزام الصمت حفاظا على سمعة المؤسسة، وأحيانا يتعرض المعلم إلى ضغط المدير أو المفتش للتنازل عن حقه ما ضاعف من طغيان التلاميذ.