طباعة هذه الصفحة

في لقاء تحتضنه جامعة بوزريعة اليوم

الرائد لخضر بورڤعة يقدم شهادته عن مراحل الثورة

سعيد. ب

تحتضن جامعة بوزريعة، اليوم، ابتداء من التاسعة صباحا، ندوة تاريخية ينشطها عدد من المجاهدين الذين يقدمون شهادات عن فترة الثورة وبطولات رجالها في مواجهة الآلة الاستعمارية الغاشمة.
ومن بين المجاهدين المدعوين للمشاركة في هذا اللقاء، المنظم بالتعاون مع متحف المجاهد، الرائد لخضر بورڤعة الذي يعرض بالتفاصيل مراحل مسار الثورة التحريرية والمحطات الكبرى التي عاشتها منذ تفجيرها تحت أقدام الوجود الفرنسي الاستدماري إلى يوم الاستقلال، ومن أبرزها مؤتمر الصومام ومظاهرات 11 ديسمبر ومفاوضات إيفيان وجرائم المنظمة المسلحة السرية التي حاولت عرقلة عملية التحضير للاستفتاء. كما يقدم تحليلا معمقا حول أكبر العمليات العسكرية التي قامت بها الإدارة الاستعمارية في ظل حكم ديغول وفشلها أمام إصرار الشعب الجزائري على انتزاع حريته بالالتفاف حول جبهة وجيش التحرير الوطني وتقديم التضحيات الكبيرة، التي ساهمت فيها المرأة الجزائرية، خاصة في الأرياف، حيث لعبت أدوارا مشهودا لها في الكفاح والمعاناة من جرائم الجيش الاستعماري التي يندى لها جبين الإنسانية.
ومن شأن مثل هذه اللقاءات التي تستعيد الذاكرة الوطنية، خاصة في رحاب الجامعة، أن تساهم في مسعى تواصل الأجيال على مسار كتابة التاريخ الوطني بكل أمانة وتنمية روح الوفاء لجيل نوفمبر، بما يقوّي من إرادة الدفاع عن مكاسب الثورة المجيدة، التي يتوّجها الاستقلال والسيادة الوطنية بكل ما ترمز إليه من حرية وكرامة هي عنوان هوية الشعب الجزائري، الذي يتمسك بتاريخ كتبه رجال نوفمبر بالدم والمعاناة، فأهدوا للأجيال المتعاقبة أعظم إنجاز يشهد له العدو قبل الصديق.
ويمثل التقاء رجال ممن ساهموا في ذلك الإنجاز، بأبناء جيل الاستقلال، جسرا تفاعليا للتواصل الحقيقي، يأخذون حقائق تاريخية كمادة خامّ عن ثورة التحرير من صميم ذاكرة حيّة تروي للأجيال ما قام به ذلك الجيل الفريد بتغييره نهائيا لوضع فرضه المستعمر لأمد طويل قبل أن يندحر تحت ضربات جيش التحرير وينهزم على طاولة المفاوضات بقيادة جبهة التحرير التاريخية.