نظمت جمعية طريق السلامة بدار الثقافة ببجاية، أمس، ملتقى وطنيا حول السلامة في الطرق بمشاركة الفاعلين، الأمن والدرك الوطنيين، الحماية المدنية، مديرية النقل إلى جانب الجمعيات المحلية، وهذا بهدف التحسيس حول الحوادث والسرعة التي تعتبر من أسباب الوفيات في الطرق والبحث عن السبل الكفيلة للحد من الظاهرة.
أكد حيدرة في محاضرته، أن الجزائر تسجل يوميا 12قتيلا و175جريحا بسبب حوادث المرور، والأسباب الرئيسية لهذه الحوادث متعلقة بالإنسان بنسبة 81 بالمئة، ومنها 30 بالمئة سببها السرعة المفرطة، وهو ما يدفع الجميع للعمل سويا لإيجاد حلول عاجلة لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تسمى بالإرهاب المروري.
ومن جهته قال البروفيسور قارة مختص في جراحة العظام، والذي قدم محاضرة حول الأضرار والجروح التي تسببها حوادث المرور، التي أصبحت السبب الثاني للوفيات بعد داء السرطان ببلادنا، وتعتبر السبب الأول في وفيات الشباب أقل من 30 سنة، أن الحوادث تخلف أكثر من 100معاق يوميا في الجزائر، خاصة حين يصاب الإنسان في رأسه إضافة إلى إصابات أخرى تجعله متعدد الإعاقات، وفي الختام دعا المواطنين إلى احترام قوانين السياقة، سيما التخفيض من السرعة.
أما المحاضرة الثالثة قدمها المقدم قماط من قسم أمن الطرق بالمديرية العامة للدرك الوطني، حيث تأسف كثيرا لهذه الظاهرة التي أصبحت ترعب العام والخاص، حيث بلغت الأرقام المسجلة منذ بداية السنة إلى غاية منتصف الشهر الجاري 19262حادث مرور خلفت 3129 قتيل، أي بمعدل 9 وفيات يوميا، فضلا عن الخسائر الكبيرة التي تسببها للخزينة العمومية بنسبة 100مليار دينار سنويا، مضيفا أن الأمن المروري هو قضية الجميع، بالرغم من المجهودات التي تقوم بها مصالحه في مجال تطبيق القانون، كما تم إحصاء 131865 مخالفة وسحب 40387 رخصة سياقة في نفس الفترة، إلا أن الأسلوب الردعي وحده لا يكفي، ويجب مشاركة الجميع من أجل وضع حدا للإرهاب المروري.